أعطى وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عمر غول، أمس، إشارة انطلاق مشاريع فندقية بولاية المدية، قصد تدعيم الحظيرة الفندقية التي لطالما كانت النقطة السوداء في القطاع، حيث ورغم مقومات المدية السياحية وسشاعة مساحتها، إلا أن هياكل الإيواء والاستقبال بالفنادق لا توفر سوى 300 سرير، فيما يتوقع أن ترتفع إلى 1300 سرير في حال سلمت المشاريع الجاري إنجازها. أكد غول بهذه المناسبة، أن هذا العدد سيبقى بعيدا كلّ البعد بما يتناسب ومقومات المدية السياحية، وكذا موقعها الاستراتيجي كهمزة وصل بين الشمال والجنوب وكذا مرور شريان بحجم الطريق الوطني رقم واحد ومن ثمّ طريق الوحدة المغاربية بوسطها، داعيا في هذا الصدد إلى تفعيل الاستثمار في المجال السياحي، مؤكدا على ضرورة اعتماد النوعية أيضا، لاسيما في الخدمات، كونها تعد عاملا مهمّا لاستقطاب وإقناع السياح بمن فيهم الأجانب لزيارة المدية ومناظرها الطبيعية الخلابة والأثرية، على غرار تبحيرين، بحيرة الضاية ببلدية تمزقيدة، وغابة بن شكاو ومنطقة آشير بضواحي عين بوسيف. ولم يفوت غول الفرصة للحث على استغلال المناطق الجبلية ذات المرتفعات العالية وغطائها الغابي والنباتي في إقامة مراكز طبية رياضية تستغل في تحضير الفرق الرياضية، حيث رآها مناسبة جدّا لمثل هذه المشاريع، داعيا السلطات والمستثمرين للتقدم لهيئات وزارته لمساعدتهم ومرافقتهم في مشاريعهم، مؤكدا وجود نية وتسهيلات للمستثمرين في المجال السياحي. كما أشاد غول، خلال الزيارة التفقدية التي قادته لمتحف الأمير عبد القادر، بالإمكانات التي تزخر بها ولاية المدية في مجال الصناعة التقليدية والتي من شأنها أن ترافق بعث القطاع السياحي الذي لا تنفك عنه. والتقى وزير التهيئة العمرانية والسياحة مسؤولي قطاعه وكذا المستثمرين في المجال السياحي، وعلى هامش ذلك أثناء إبرام اتفاقية بين دار الصناعة التقليدية بالمدية وفندق الحراكتة بباتنة، بغية تجهيز هذا الأخير وتأثيثه بكلّ ما هو أصيل، ليبقى تفعيل توصيات الوزير وعدم بقائها حبرا على ورق، بحسب بعض المختصين، كفيلا ببعث قطاعه الذي يعد الثاني بالمدية بعد الفلاحة للمساهمة في الاقتصاد الوطني وتجسيدا لمبدإ الاستثمار في مقومات البلد خارج المحروقات.