تتجه عشية اليوم أنظار كل الجمهور الرياضي العربي وعشاق الكرة الجزائرية ووفاق سطيف على وجه الخصوص إلى ملعب (8 ماي 1945)، الذي سيكون مسرحا لمباراة الذهاب من الدور نصف النهائي لدوري رابطة الأبطال العربية بين وفاق سطيف والترجي التونسي، في مباراة مثيرة تعتبر بمثابة نهائي قبل الأوان بين متصدري البطولتين الجزائرية والتونسية. ومن المنتظر أن تشهد مباراة اليوم، إقبالا جماهيريا كبيرا وقياسيا، حيث تشير كل المعطيات المتوفرة أن اللقاء سيجري بشبابيك مغلقة بعد نفاذ كل التذاكر المطروحة للبيع، وهو ما يعكس الأهمية الكبرى التي يوليها الجمهور الجزائري لهذه المباراة. الوفاق مطالب بالتسجيل وعدم تلقي أي هدف وسيكون الوفاق أمسية اليوم، مطالب بالتسجيل وعدم تلقي أي هدف قد يخلط أوراقه، حتى يخوض مباراة العودة في أحسن الظروف وبعيدا عن الضغط، وذلك بناء على ما وقف عليه اللاعبون من خلال معاينتهم لبعض مباريات الترجي عبر الأشرطة، بما في ذلك مباراتيه مع شبيبة بجاية ذهابا وإيابا، حيث تأكد زملاء جديات أن متصدر البطولة التونسية يطبق كرة حديثة ويفتح اللعب أكثر فوق ميدانه، وهو ما يزيد من حظوظ الوصول إلى مرماه عكس المباريات التي يلعبها خارج دياره، بدليل أن شبيبة بجاية عجزت عن التسجيل فوق أرضها، وتمكنت من فعل ذلك في ملعب ''رادس''، أين كان بإمكانها الوصول إلى مرماه في أكثر من مناسبة بالنظر إلى الفرص التي صنعتها. ومن خلال هذه المعطيات، يتطلب على رفاق العيفاوي وديس هذه الأمسية تشديد الخناق على مهاجمي الترجي وعدم تلقي أي هدف بالجزائر، حتى يتمكنوا من خوض لقاء الإياب في أحسن الظروف، وإرغام المنافس على فتح اللعب، خاصة وأن الوفاق يملك خط وسط قوي ومهاجمين بإمكانهم صنع الفارق في أية لحظة. المعنويات مرتفعة ولموشية الغائب الوحيد هذا وسيدخل زملاء الهداف زياية مواجهة اليوم بمعنويات مرتفعة، بعدما ضمنوا تنشيط نصف نهائي في كأس الجمهورية واكتسبوا فارقا مريحا عن أقرب ملاحقيهم في البطولة الوطنية، وهو ما يجعلهم يلعبون لقاء اليوم بكل قوّة، خاصة وأنهم استفادوا من راحة معتبرة في الأيام الأخيرة بعد توقف المنافسة، كما أن نهاية قضية الحارس حجاوي مع المدرب آيت جودي بطريقة سلمية، زادت من عزيمة اللاعبين ورفعت معنوياتهم أكثر، خاصة وأن حجاوي من أقدم اللاعبين وأهم الركائز. أما على صعيد التعداد، فإن كل التشكيلة السطايفية ستكون في الموعد أمسية اليوم، باستثناء اللاعب الدولي لموشية، الذي سيكون الغائب الكبير بعدما أجرى عملية جراحية الأسبوع الماضي، غير أن ذلك لن يؤخر على الفريق الذي يملك تعدادا ثريا وخط وسط غني. الترجي فاز على بنزرت أول أمس ويعاني من الإرهاق وفي المقابل، فقد حلّ الترجي التونسي بالجزائر منتصف نهار أمس الجمعة بوفد يضمّ 39 عضوا، بعدما كان قد خاض، عشية أول أمس الخميس، مباراة هامة أمام النادي البنزرتي في إطار الجولة 24 من البطولة التونسية، حيث تمكن أشبال المدرب البنزرتي من تحقيق الأهم في هذا اللقاء، وفازوا بهدف يتيم سمح لهم بالحفاظ على صدارة الترتيب وبفارق نقطة واحدة عن ملاحقهم النادي الإفريقي الذي عاد بالفوز من ڤوافل قفصة، وهو ما سمح للترجي بالتنقل إلى الجزائر بمعنويات مرتفعة. إلا أن أكثر ما يقلق التونسيين هو عدم استفادتهم من الراحة وخوضهم لقاء سطيف 48 ساعة فقط بعد لقائهم أمام بنزرت، وهو ما يحد من إمكانية الظهور بكامل إمكاناتهم بسبب التعب والإرهاق الشديد.