العربي الحاضرين بفندق "الهلتون"، اجتماعا أمسية الأحد، تمخض عنه قرار اللجوء إلى صيغة القرعة الموجهة وتجنب مواجهة تونسية-تونسية في الدور نصف النهائي، ما جعل المعطيات الأولية لعملية القرعة تتجه نحو مواجهة وفاق سطيف لأحد الفريقين التونسيين، لتفرز القرعة التي أشرف عليها رئيس لجنة المنافسة بالإتحاد العربي محمد روراوة وبحضور رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار وممثلي بقية الفرق، عن مواجهة تاريخية أمام فريق الترجي التونسي، علي أن يجري لقاء الذهاب في ملعب الثامن ماي يوم السبت 11 أفريل القادم على الساعة السابعة مساء، فيما يجري لقاء الإياب يوم الأحد 26 أفريل على الساعة الثالثة ونصف بملعب العاصمة التونسية "المنزه". يذكر أنه ولأول مرة في تاريخ الفريقين، سيواجه فيه وفاق سطيف فريق الترجي التونسي في مباراة رسمية، حيث سبق لهما أن التقيا في مواجهتين تحضيريتين خلال تربص الوفاق لبداية موسم 2006 بالمركز التدريبي للترجي التونسي، أين فاز على حساب أشبال المدرب خلفة آنذاك في أول موسم لحاج عيسى بألوان الوفاق بنتيجة 2 مقابل صفر. وفي المواجهة الثانية، إنتهت بفوز الترجي 3 مقابل 2. ويبقى حضور الرئيس سرار بمدرجات ملعب المنزه لمتابعة لقاء الذهاب من الدور ربع النهائي بين الترجي التونسي والإسماعيلي المصري، أين وقف سرار على نقاط ضعف وقوة الترجي، عاملا في صالح الوفاق. الوفاق يختار ملعب عنابة في حالة التأهل إلى النهائي وموافقة لجنة المعاينة كما أفرزت عملية القرعة الخاصة بسحب مكان إجراء اللقاء النهائي، عن سحب الفائز من لقاء وفاق سطيف-الترجي التونسي لاحتضان المواجهة النهائية. وبالتالي، احتضان الجزائر للمرة الثانية على التوالي للمواجهة النهائية لدوري أبطال العرب، بعد أن كان ملعب تشاكر بالبليدة مسرحا لها الموسم الفارط. وقد أكد رئيس وفاق سطيف منذ الوهلة الأولى من مقر تواجده بفندق "الهلتون"، عن اختيار ملعب عنابة لاستقبال المواجهة النهائية لفريقه في حالة التأهل بطبيعة الحال، خاصة وأن ملعب عنابة يملك كل المواصفات من منصة شرفية تليق باستقبال الضيوف العرب، بالإضافة إلى سعة مدرجاته، ناهيك عن الاحترام المتبادل بين مناصري الفريقين، في انتظار معاينة لجنة الإتحاد العربي لمستوى لخدمات الفندقة التي تحوزها مدينة عنابة والموافقة عليها، قبل اتخاذ قرار رسمي باستقبال ملعب عنابة للمباراة النهائية، طبعا في حالة تأهل الوفاق للمباراة النهائية. الاجتماع الأمني لمواجهة الترجي يشرف عليه الوالي شخصيا وكانت التشكيلة السطايفية قد ألغت استئناف التدريبات الأحد إلي أمسية البارحة، بسبب تجمع المرشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة الأحد الفارط. والذي عرف حضورا قويا لإدارة الوفاق وبعض ممثلي عناصر التشكيلة، أين قدم حارس الأواسط الدولي بن مالك كأسا رمزية إلى رئيس الجمهورية، عرفانا منه بوقوفه الدائم مع الفريق، كما سربت إلينا مصادر مؤكدة، أن الرئيس سرار جمعه حديث قصير مع المرشح المستقل بوتفليقة، أين أكد له انشغال الجميع على ضرورة التعجيل في إنجاز الملعب الجديد، حيث تلقى التزاما من أن زيارته القادمة إلي ولاية سطيف ستكون من أجل تدشين الملعب الجديد، خاصة بعدما أصبح ملعب الثامن ماي لا يستوعب عشرات الآلاف من الجماهير وأدي إلي وقوع انزلاقات خطيرة، على غرار الأحداث الدامية التي عرفتها مواجهة المنستير تحت أنظار وزير الرياضة والقنصل العام التونسي على مستوى المدرجات المكشوفة ، في غياب مفضوح لجهاز الأمن في نفس المكان، ما جعل السلطات المحلية تأخذ أحتياطاتها من هذا الجانب، حيث تقرر - حسب مصادرنا- أن والي الولاية من سيشرف على الاجتماع الأمني الذي يسبق المواجهات العربية والدولية من الآن فصاعدا، قصد ضبط الأمور بشكل دقيق ومنع أي تجاوزات قد تطرأ.