يستعد النائب البريطاني جورج غالاوي لقيادة قافلة جديدة من المساعدات لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة بالتزامن مع دعوة وزير إسرائيلي إلى تشديد الحصار إلى حين الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. فقد رحبت اللجنة الحكومية لكسر الحصار التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة السبت بخطوة عضو مجلس العموم النائب البريطاني جورج غالاوي بالتعاون مع ناشط السلام الأميركي رون جوفيك لتسيير قافلة جديدة إلى غزة. وأوضحت اللجنة في بيانها أن القافلة التي يجري الاستعداد لإرسالها هي الثانية من نوعها بعد قافلة شريان الحياة وستضم قرابة 500 شاحنة وتعتزم جمع مساعدات قيمتها 10 ملايين دولار ومن المتوقع وصولها إلى غزة في الرابع من جويلية المقبل. وأكدت اللجنة الحكومية أن قافلة غالاوي تأتي في إطار حراك عالمي لكسر الحصار يتمثل في سفن أسطول الحرية الذي سينطلق من قبرص خلال ماي المقبل والقافلة الإيطالية في نفس الشهر والقافلة الاسكتلندية التي ستصل في غضون الأسبوع القادم. ويذكر أن النائب البريطاني جورج غالاوي كان قد قاد قافلة شريان الحياة لكسر الحصار المفروض على غزة حيث امتدت رحلة القافلة 20 يوما قادمة من بريطانيا عبر أوروبا ودول المغرب العربي ثم ليبيا فمصر وصولا إلى القطاع عبر معبر رفح. وفي هذه الأثناء، دعا وزير النقل الإسرائيلي »يسرائيل كاتس«، في تصريح إعلامي يوم السبت، إلى تشديد الحصار المفروض على قطاع غزة وإغلاق المعابر إلى حين الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في القطاع. وطالب كاتس في تصريحات بوقف نقل المواد الغذائية والمواد الخام إلى قطاع غزة حتى يتم الإفراج عن شاليط وضرورة العمل وبقوة لاستهداف قادة الفصائل الفلسطينية. ويشار إلى أن إسرائيل تفرض منذ عامين ونصف العام حصارا، مشددا على قطاع غزة وتمنع إدخال الكثير من المواد الأساسية والغذائية للقطاع. وكانت القاهرة قد رعت في عهد الحكومة الإسرائيلية السابقة بزعامة إيهود أولمرت مفاوضات غير مباشرة بين تل أبيب وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن صفقة تبادل الأسرى لكنها فشلت بسبب رفض الحكومة الإسرائيلية الإفراج عن كافة المعتقلين الفلسطينيين الذي تطالب بهم الحركة.