أعلنت حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' استعدادها لدراسة عرض الاتحاد الأوروبي لكسر الحصار عن قطاع غزة، فيما أكد وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف أفيغدور ليبرمان تأييده لرفع الحصار مقابل زيارة الصليب الأحمر للجندي الإسرائيلي المأسور جلعاد شاليط. وأشّرت زيارة أداها وفد من البرلمان العربي إلى غزة بداية كسر الطوق المضروب على القطاع، ومازالت الإدانات الرسمية والشعبية للجريمة الإسرائيلية بحق أسطول الحرية تتوالى، فيما عبرت أطراف كثيرة عبر العالم عن استعدادها لتسيير قوافل وأساطيل إغاثة للقطاع المنكوب، بينما أعلنت إيران أنها مستعدة لإرسال قوات من الحرس الثوري لحماية السفن إذا أصدر مرشد ثورتها علي خامنئي أمرا بذلك. واعتاد الفلسطينيون سماع الكثير من الوعود الايرانية في مواقف مشابهة وبالخصوص خلال عدوان العام الماضي، ولكن ايران بقيت تتفرج على غرار بقية المتفرجين. وفي خطوة متفائلة لقرب إنهاء الحصار عن غزة، رحبت حركة ''حماس'' بعرض الاتحاد الأوروبي لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة. وكان وزير الخارجية الإسباني ميجيل أنجيل موراتينوس قد أعلن نيته تقديم خطة من الاتحاد الأوروبي ليتم اقتراحها داخل اللجنة الرباعية الدولية، بهدف رفع الحصار عن قطاع غزة. وتتضمن الخطة إرسال بعثة مراقبة أوروبية للمعابر مع قطاع غزة ومصر، ونشر قوة بحرية أوروبية لمراقبة شواطئ غزة بما يتيح إعادة فتح ميناء غزة. وقال القيادي في ''حماس'' صلاح البردويل '' ترحب حركة حماس بهذا العرض الذي يمكن تناوله من جانبين، الأول أن حماس لا تمانع البتة في وجود مراقبة دولية أو أوروبية على معبر رفح على الجانبين الفلسطيني والمصري''، مشدداً على رفض حركته أي وجود إسرائيلي على المعبر. وتمثل مدينة رفح المقسومة إلى شطرين على الحدود بين قطاع غزة ومصر، المعبر الحيوي للفلسطينيين إلى باقي أنحاء العالم. وفي الأثناء صرح وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان أنه يؤيد رفع الحصار الاسرائيلي المفروض على غزة اذا ما تم السماح للجنة الدولية للصليب الاحمر بزيارة الجندي الاسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.وزعم ليبرمان في مقابلة صحفية ان الأزمة في العلاقات مع تركيا هي نتيجة ''عملية داخل تركيا '' تهدف الى التخلص من العلمانية وتحويل تركيا إلى امبراطورية.واضاف ''الاتراك يرغبون في بعث الامبراطورية العثمانية والتخلص من الميراث العلماني '' متابعا '' انه مهما نفعل واي شيء نفعله سوف يتم توظيفه لمهاجمتنا والتصدي لنا لانهم يعتقدون ان هذا سوف يحقق مكسبا في العالمين الاسلامي والعربي''.وإلى غزة وصل عبر معبر رفح وفد الاتحاد البرلماني العربي، في زيارة تضامنية. وضم الوفد 30 نائبا، منهم رئيس البرلمان العربي الدكتورة هدى بن عامر، والدكتور محمد أبو هديب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي في البرلمان العربي وكان في استقبالهم النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الدكتور أحمد بحر ونواب ومسؤولون في الحكومة المقالة بالإضافة إلى عدد من الصحافيين والإعلاميين. والتقي الوفد خلال زيارته مسؤولين وممثلي الفصائل الفلسطينية وأهالي الأسرى في قطاع غزة واختمها بوضع حجر الأساس لمنارة الحرية في ميناء غزة.