أكد الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، انتهاء التمرد فى إقليم دارفورغرب السودان، واستتباب الأمن. وقال البشير لدى مخاطبته حشدا جماهيريا بمدينة (الفاشر) عاصمة (شمال دارفور) «لم يعد هناك تمرد فى دارفور، وقريبا سيتم إعلان خلو الاقليم تماما من التمرد». وأضاف البشير «الآن يتوزع متمردو دارفور فى الدول المجاورة بعضهم الآن يقاتل فى ليبيا بحثا عن الدولار وبعضهم يقيم فى جنوب السودان». ودعا الرئيس السوداني سكان دارفور إلى «دعم خيار السلام والأمن ومحاربة الصراع القبلي وعدم الاستعانة بالأجنبي» قائلا «لا تنتظروا أن تأتيكم بعثة اليوناميد أو الاتحاد الأفريقى بالحل». وطالب أهالي الاقليم بالتصويت بنسبة عالية في الاستفتاء الإداري المقرر إجراؤه في 11 أفريل الجارى. وبدأ الرئيس السوداني عمر البشير أمس جولة بولايات دارفور الخمس قبل أيام من بدء الاقتراع لاستفتاء إداري للاقليم، حيث سيلقي خطابات خلال تجمعات شعبية، ويلتقي مع قيادات سياسية وقبلية وممثلين لقطاعات مختلفة ومنظمات المجتمع المدني. وتعتبر الزيارة هى الأولى للرئيس البشير بعد الانتخابات العامة التى جرت فى أفريل الماضي، وتشكيل الحكومات الأخيرة لدارفور، والتغيير الواسع لحكام ولايات دارفور الخمس. وتنص وثيقة الدوحة للسلام في دارفور الموقعة عام 2011 بين الحكومة السودانية و»حركة التحرير والعدالة» على إجراء استفتاء بدارفور تضمن نتيجته في الدستور الدائم ويتضمن خياري الإبقاء على الوضع الراهن لنظام الولايات أو إنشاء إقليم واحد. وتعترض حركات مسلحة وممثلون لنازحين ولاجئين في اقليم دارفور على عملية الاستفتاء الإداري المزمع إجراؤه في الإقليم للتصويت على خيار الإقليم الواحد أو الإبقاء على نظام الولايات الخمس الحالي. وتطالب حركات متمردة بإقليم دارفور تنظيم الاستفتاء الادارى قبل أن تفي الخرطوم بمتطلبات أخرى منها التوصل الى اتفاق سياسي مع مسلحي الاقليم ودفع تعويضات فردية للمتضررين من الصراع. وتعتبر الحكومة السودانية الاستفتاء المرتقب في دارفور «استحقاقا دستوريا يجب تنفيذه بموجب اتفاقية السلام». وبموجب اتفاقية ابوجا للسلام سيترتب على تصويت الناخبين لصالح دمج الولايات في إقليم واحد، أن تقوم سلطة دارفور الاقليمية الانتقالية بتشكيل لجنة دستورية لتحديد اختصاصات حكومة دارفور الإقليمية. أما في حالة تصويت الأغلبية ضد الاقتراح الرامي إلى إنشاء إقليم فيتم الإبقاء على وضع وبنية الولايات الخمس في دارفور ويتم حل سلطة دارفور الاقليمية الانتقالية.