بلغت فاتورة واردات الجزائر من السكر 98,82 مليون دولار في جانفي وفيفري الفارطين، مقابل 189 مليون دولار خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، أي بتراجع قدرت نسبته ب47,72٪ بحسب بيانات مصالح الجمارك. كما انخفضت الكميات المستوردة من السكر (الشمندر الخام وشراب اللاكتوز واللاكتوز الصلب) ب27,33٪ حيث انتقلت من 284722,76 طن مقابل 391785,97 طن وفق المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات. ولا يعود انخفاض الفاتورة إلى تراجع الكميات المستوردة فقط، بل أيضا إلى انخفاض أسعار استيراد السكر البنّي والأبيض في الأسواق العالمية، نتيجة الإنتاج الوفير الذي سجله قصب السكر أفضل مما كان يتوقع وكذا انخفاض قيمة العملة البرازيلية مقارنة بالدولار. ويتوقع البرازيل، أول منتج للسكر في العالم، تسجيل إنتاج قياسي من قصب السكر يصل إلى 604 مليون طن خلال الفترة 2015 و2016. علما أن 80٪ من إنتاج السكر يأتي من محصول القصب. ومن الأسباب الأخرى التي أدت إلى انخفاض فاتورة استيراد هذه المادة، التقديرات الإيجابية لإنتاج السكر في الهند الذي أصبح ثاني منتج عالميا وسيصبح مصدرا صافيا خلال 2016. ولهذا سجل متوسط أسعار استيراد السكر البني والأبيض خلال 2015، بالنسبة للجزائر، انخفاضا بنسبة 18٪. وبحسب منظمة الأممالمتحدة للتغذية والزراعة “فاو”، فإن مؤشر الأسعار العالمية للسكر قد انخفض بنسبة 4,1٪ في يناير الماضي مقارنة بنفس الشهر من 2015.