نفى الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين ،أمس، تلقيه أموالا من طرف تجار في إطار مشروع إنجاز سوق السمار بالعاصمة، موضحا أن أطراف معينة فبركت القضية ونشرت معلومات مغلوطة لوسائل الإعلام، مؤكدا أن شركة “ماغرو” الوطنية هي الجهة الوحيدة التي ستتولى جمع الغلاف المالي من طرف التجار الذين تم إحصاؤهم من طرف مديرية التجارة لولاية العاصمة، حيث تم إحصاء 600 تاجر أبدى رغبته في المشاركة. أكد صالح صويلح الأمين العام لاتحاد التجار أن الأخير لم يتلق مبالغ مالية من طرف تجار مثلما تم تداوله عبر وسائل إعلام معينة تلقت رسالة مفادها أن اتحاد التجار جمع أموالا من طرف تجار خواص في إطار إنجاز مشروع سوق السمار، مؤكدا أن مؤسسة “ماغرو” الوطنية هي الجهة الوحيدة التي ستقوم بجمع الغلاف المالي كما ستتولى مهام الإنجاز. وعن آجال الإنجاز والمبلغ المخصص للمشروع رد صويلح على أسئلة “الشعب” خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الاتحاد بالعاصمة وحضرها ممثلو مديرية التجارة وسوق السمار أنه لم يتم بعد تحديد مكتب دراسات ولم يحدد بعد آجال الإنجاز، مشيرا إلى أن إسهامات التجار ستكون متباينة حسب المحلات الممنوحة مستقبلا. وتطرح إشكالية تسيير السوق الذي سيخصص للخضر والفواكه والمواد الغذائية كما يطفو على السطح مشكل الإنجاز في ظل غياب رؤية واضحة قد تثير العديد من التساؤلات حول مشروع تمت الموافقة عليه ولم تحدد بعد أرضيته بالتفصيل، كما أن العديد من التجار متخوفون من آجال الإنجاز واستغربوا عدم تحديدها في حين تم تحديد مهلة تسديد الأموال في ال 20 من الشهر الجاري. وتتولى مديرية التجار لولاية العاصمة إحصاء التجار، حيث أكد رئيس مصلحة ملاحظة السوق والإعلام الاقتصادي بالمديرية جعطي محمد الطاهر أنه تم إحصاء حوالي 600 تاجر أبدوا رغبتهم في المساهمة المالية، مشيرا إلى أن العدد قد يصل مع نهاية العملية إلى 700 أو 800 تاجر وهو الرقم المقدر حاليا. بدوره تطرق خطابي عبد الحق الرئيس المدير العام لمؤسسة “ماغرو” المكلفة بإنجاز السوق إلى مشكلة تسيير المشروع بعد إنجازه سيما وأنه يحتاج إلى خدمات كبيرة نظرا للمساحة الشاسعة التي سيحتلها حيث تقدر ب 40 هكتارا، إضافة إلى الحركة الكبيرة في التجارة الوطنية والخارجية. وفي مقابل هذا يواجه التجار مشكلة الجهات التي تقف وراء عرقلة المشروع قبيل مباشرة الإنجاز، حيث رفع ممثل التجار بسوق السمار دعوى قضائية ضد الشخص الذي روج للإشاعة مفادها تلقي اتحاد التجار أموالا، حيث أكد في هذا الصدد رئيس فرع سوق السمار عمر العزري أن التجار مستعدون للوقوف مع اتحاد التجار لإنجاز المشروع والتصدي للتجار المزيفين على حد تعبيره. كما نوّه المتحدث بمجهودات وزير التجارة في تسوية ملف المشروع ومتابعته شخصيا، موضحا أن التجار الذين نشروا أخبار كاذبة استعملوا المزور من خلال سجلات تجارية وهمية وادعوا أنهم تجار تابعين للسوق، مضيفا أن الباب سيبقى مفتوحا أمام كل التجار للمشاركة في المشروع لكن تبقى الأولوية لتجار سوق السمار.