تحتضن تونس اليوم إجتماعا على مستوى كبار الموظفين حول الدعم الدولي لليبيا بمشاركة حوالي 40 دولة عربية وغربية وممثلين عن 15 مؤسسة مالية ومنظمة إقليمية ودولية متخصصة. جاء في بيان لوزارة الخارجية التونسية، أن هذا الإجتماع ستشرف على تنظيمه كل من بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا وسفارة المملكة المتحدة في ليبيا التي تقيم مؤقتا بتونس. وذكر البيان، أن هذا الإجتماع سيكون مناسبة «لتأكيد الحرص على دعم الأشقاء الليبيين ولم شملهم ودفعهم في اتجاه تحقيق التوافق ومساعدة حكومة الوفاق الوطني على جميع المستويات بما يستجيب إلى تطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار». وكانت الدول الكبرى قد تعهّدت بتقديم الدعم المالي لحكومة الوفاق الليبية والنظر في مساندتها في مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي. ويأتي هذا الإجتماع بعد توصل أعضاء «الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور» لإتفاق حول مسودة الدستور ينتظر التوصيت عليها قريبا، كما أنه يأتي بعد حصول حكومة التوافق الوطني على تأييد من أغلب المؤسسات الليبية عقب دخولها العاصمة طرابلس. وكانت تونس قد احتضنت شهر مارس المنصرم إجتماعا لدول الجوار الليبي تمّ خلاله التأكيد على دعم العملية السياسية في ليبيا ورفض أي تدخل عسكري على إعتبار أن أمن واستقرار ليبيا يعد «مقوما أساسيا» لضمان أمن دول الجوار و»جزء لايتجزأ من أمن وإستقرار المنطقة»، حسبما تضمنه البيان الختامي للإجتماع. على الصعيد الأمني، تمكن سلاح الجو الليبي من تدمير جرافة تابعة للجماعات الإرهابية غرب بنغازي. وقال العقيد إبراهيم الدرسي، آمر السرب العمودي المقاتلة «أم أي 53» بقاعة بنينا الجوية الليبية، إن الطائرة العمودية المقاتلة «ميج 21» تمكّنت من تدمير جرافة محملة بالذخائر والأسلحة تابعة للجماعات الإرهابية بالقرب من مصيف «الجوهرة» بمنطقة قنفودة غرب بنغازي. وأضاف قائلا: «تمّ رصد الجرافة أمس من قبل نسور الجو العمودي»، لافتا إلى أنهم «تركوها تدخل للمصيف لإيقاع أكبر خسائر في صفوف الجماعات الإرهابية الذين كانوا في انتظارها». وأشار الدرسي إلى أن ساحل مدينة بنغازي تحت مراقبة قوات الجيش الليبي، و»لا يمكن أن نسمح بدخول أي قطعة أو جرفة لمساعدة المليشيات الإرهابية». 115 مهاجرً قبالة طرابلس أعلن جهاز خفر السواحل الليبي أمس، إنقاذ 115 مهاجراً في البحر قبالة طرابلس كانوا يحاولون الإبحار بطريقة غير شرعية نحو السواحل الأوروبية قبل أن يتوقف مركبهم، بحسب ما أفاد مسؤول في هذا الجهاز. وقال المقدم أشرف البدري «وصلتنا معلومة بوجود قارب متهالك عليه مجموعة من الأشخاص من جنسيات إفريقية أمام منطقة غوط الرمان (في شرق طرابلس) يطلب الاستغاثة».. وتعتبر ليبيا التي تفتقد للرقابة الفعالة على حدودها البحرية والبرية بفعل النزاع المسلح على الحكم فيها، المنطلق الرئيسي في إفريقيا لآلاف المهاجرين الحالمين ببلوغ أوروبا الواقعة على بعد نحو 300 كلم فقط من السواحل الليبية.