تحتضن تونس غدا الثلاثاء، إجتماعا على مستوى كبار الموظفين حول الدعم الدولي لليبيا بمشاركة حوالي 40 دولة عربية وغربية وممثلين عن 15 موسسة مالية ومنظمة إقليمية ودولية متخصصة. وجاء في بيان لوزارة الخارجية التونسية أن هذا الإجتماع ستشرف على تنظيمه كل من بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا وسفارة المملكة المتحدة في ليبيا التي تقيم مؤقتا بتونس. وذكر البيان أن هذا الإجتماع سيكون مناسبة "لتأكيد الحرص على دعم الأشقاء الليبيين ولم شملهم ودفعهم في اتجاه تحقيق التوافق ومساعدة حكومة الوفاق الوطني على جميع المستويات بما يستجيب الى تطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار". وكانت الدول الكبرى قد تعهدت بتقديم الدعم المالي لحكومة الوفاق الليبية والنظر في مساندتها في مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي. ويأتي هذا الإجتماع بعد توصل أعضاء "الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور" لإتفاق حول مسودة الدستور ينتظر التوصيت عليها قريبا، كما أنه يأتي بعد حصول حكومة التوافق الوطني على تأييد من أغلب المؤسسات الليبية عقب دخولها العاصمة طرابلس. وكانت تونس قد إحتضنت شهر مارس المنصرم إجتماعا لدول الجوار الليبي تم خلاله التأكيد على دعم العملية السياسية في ليبيا و رفض أي تدخل عسكري على إعتبار أن أمن واستقرار ليبيا يعد "مقوما أساسيا" لضمان أمن دول الجوار و"جزء لايتجزأ من أمن وإستقرار المنطقة"، حسبما تضمنه البيان الختامي للإجتماع.