مطربون جزائريون وتونسيون يلهبون قاعة أحمد باي بأنغام مميزة شهدت، القاعة الكبرى للعروض»أحمد باي»، ليلة أول أمس، فعاليات تسليم مشعل التظاهرة الثقافية العربية لتونس، من طرف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي لنظيرته الوزيرة التونسية صونية مبارك. أكد الوزير خلال كلمة على عمق العلاقات مع الشقيقة تونس التي لا تفصلنا معها حدود وأن تراثنا وعاداتنا واحدة وراهن على نجاح التظاهرة الثقافية العربية بصفاقس. من جهتها أكدت وزيرة الثقافة التونسية على أن قسنطينة كانت مجلسا للملتقيات العلمية، الندوات الفكرية، التظاهرات الثقافية والأسابيع العربية واحتضان الثقافة وإبراز ثرائها والتعريف بروافدها المتشعبة والمتداخلة عبر التاريخ مثمنة في ذات الشأن عمل الإخوان الجزائريين أحفاد الأمير عبد القادر ومفدي زكريا، وأنهم كوزارة أعدوا لهذه التظاهرة برنامج عمل يقوم مبدئيا على التهيئة الجيدة للبنية التحتية الجيدة لمدينة صفاقس من جهة والقيام من جهة أخرى على البرمجة المتأنية للعروض والتظاهرات التونسية والعربية. ودعت الوزير إلى المشاركة الجزائرية القوية في التظاهرة التونسية والعربية مبرزة جهود تهيئة مدينة الصفاقس حتى يتضاعف حسبها حضورها في أن تسجل ضمن قائمة اليونسكو للمعالم المنتمية للتراث الإنساني العالمي، إضافة إلى تهيئة كورنيش مدينة صفاقس وتحويله إلى فضاء عمومي مفتوح للترفيه. ومن جهته أكد محافظ رئيس اللجنة التنفيذية للتظاهرة العربية بتونس سمير سلامي أن التظاهرة هي تظاهرة تونس وليست صفاقس فقط وأن تونس ورغم العمليات الإرهابية ستظل شعلة للثقافة والسياحة. حفل تسليم المشعل الثقافي لتونس حضره وفد هائل من الشخصيات الثقافية والحكومية زاده توافد الجمهور تميزا وتنوعا وزينت المقاعد بالأعلام التونسية والفلسطينية والجزائرية حيث امتلأت القاعة عن آخرها وسط أهازيج وتصفيقات حارة غداة انطلاق الحفل الفني الذي نشطة فنانين تونسيين وجزائريين. استهل الحفل الثنائي للفنان التونسي «زياد غرسة» والجزائري «السقني عبد الرشيد» الذين ألهبا ركح القاعة بإيقاعات تونسية جزائرية صنعت الحدث بآخر فعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015 أين تعالت التصفيقات والهتافات بدخول الفنانة الجزائرية «الشابة يمينة» التي قدمت أغاني هزت بها أرجاء القاعة الكبرى أحمد باي وهي الأغاني التي رددها الجمهور ورقص على أنغام كل من أغنية «عينيك يا عينيك» «خرجو الخيالة» وأغنية «خمسة وخموس عليك». استكمل الحفل الذي تواصل إلى غاية الساعة الثانية بعد منتصف الليل مع وصلات غنائية قدمها كل من الفنانين «جمال الشابي»، «عبد الله المناعي» الفنانة «صوفيا صادق»، الفنان «عبدو درياسة»، و»محرزية الطويل»، لتنتهي الوصلات الغنائية بأغنيتين جماعيتين لكل الفنانين الأولى كانت للملحن التونسي محمد جاموسي والثانية للفنان الراحل «دحمان الحراشي» ليدق في الأخير الحفل أجراس الختام من خلال تسليم سيرتا مدينة ماسينيسا المشعل الثقافي لمدينة صفاقس وذلك حتى تعيش سنة من الثقافة، الفن والإبداع الذي سيتلألأ في سمائها الصافية لمدة عام كامل وحتى تحض هذه المدينة باهتمام كل المثقفين والفنانين حتى يحجوا لها من كل صوب وحدب مثلما حدث بقسنطينة طيلة سنة كاملة من الثقافة والفن والرقي، وتناغم كافة الفنانين الذين شاركوا بفنهم احتفالية الاختتام وإسدال الستار على التظاهرة التي جلبت الكثير لمدينة العلم والعلماء.