أكد والي تيارت بن تواتي عبد السلام، أن غياب مكاتب الدراسات المكلفة بالمتابعة، أدى إلى تأخر في تصحيح الأخطاء المكتشفة في التصاميم، إضافة إلى إختلالات في التنسيق بين المقاولات داخل الورشات الأمر الذي يؤثر على السير الحسن لهذه العمليات، وضمان وتيرة نشاط متصاعدة للورشات بالمشاريع الإنمائية بالولاية وأمر المديرين التنفيذيين بإسناد المشاريع إلى المقاولات بناء على قدراتهم المالية والمادية والبشرية بعد أن لاحظ بطئا في بعض المشاريع المسندة إلى مقاولة واحدة في أكثر من قطاع. وفي هذا السياق، أمر الوالي مكتب الدراسات المكلف بإنجاز مستشفى بسعة 100 سرير بمدينة سوقر التنسيق مع المقاولات المسؤولة على أساس وضع ورقة طريق توضح المهام المسندة لكل مقاولة والوقت الكافي لتسليم المشروع في أقرب الأجال، كما طالب بالإسراع في وتيرة التهيئة الخارجية لكل من المركز الجامعي والإقامة الجامعية لاستقبال الطلبة تزامنا مع الدخول الجامعي المقبل. ودعا الوالي القائمين على مشروع الفي سكن بكلية العلوم الإنسانية والسياسية «طريق فرندة « إلى تسليم الهياكل البيداغوجية قبل بداية الموسم القادم بالمقابل طالب بترشيد العقار في المشاريع القادمة، خاصة فضاءات المكتبات باعتبار أن تكنولوجيات الإتصال الحديثة أصبحت تختصر الأماكن فيما يخص تخزين الكتب، كما أمر مكتب الدراسات بانجاز دراسة تقنية مفصلة لانجاز مداخل جديدة لتسهيل حركة المرور. وعبر رئيس الجهاز التنفيذي عن عدم رضاه عن وتيرة الأشغال في بعض أجزاء مشروع المسبح الأولمبي بوسط المدينة خاصة الهيكل الحديدي للتغطية ونظام معالجة المياه، بالموازاة أمر مكتب الدراسات بتقديم دراسة تقنية ومالية لتأهيل الفضاءات المحيطة لتكون جاهزة مع إنهاء أشغال المسبح. ودعا مكتب الدراسات الخاصة بمشروع مستشفى «الأمومة والطفولة» بمنطقة السانية الذي يشرف على الانتهاء إلى الحضور الدائم والتنسيق المستمر بين المقاولات لإرتباط الأشغال المتبقية لتدخل عديد المقاولات في آن واحد، كما ألح على الانطلاق في التهيئة الخارجية ومدخل المركب وفتح مسالك إجتنابية لتسهيل الوصول لهذا المرفق الصحي. أما بالنسبة لمدرسة الفنون الجميلة فقد كلّف الوالي مدير الثقافة لمتابعة سير الأشغال بها بحيث بلغت نسبة الأشغال بها 33 % وتتربع على مساحة 830 متر مربع، كما جدّد دعوته إلى تسريع الأشغال وتعزيز الورشات بالعتاد والعنصر البشري، وبمشروع ألفي مقعد بيداغوجي بالقطب الجامعي كارمان فقد حرص على المقاولة الصينية الى الالتزام بتسليم المشروع. وأمر الوالي مديرية التجهيزات العمومية بإسناد الأشغال المتأخرة بمشروع مركز تكوين اطارات الجماعات المحلية، خاصة الكتامة إلى مؤسسات ذات كفاءة بعد فسخ عقود المقاولات العاجزة، حيث دعا إلى تسريع وتيرة الاشغال عبر جميع الورشات بتعزيزها بالعتاد والعنصر البشري وتمديد ساعات العمل. وبالمقابل، تبين خلال لقاء الوالي بالمقاولين استحسانهم استلام مستحقاتهم المالية دون تأخير، حيث لم يعد لأحد منهم ديون على عاتق مديرية التجهيزات العمومية، واغتنم المسؤول الأول بالولاية الفرصة لدعوتهم إلى بذل الجهود اللازمة لتسليم المشاريع في آجالها، دون الاخلال بالمواصفات التقنية المطلوبة طالما أنها تنعكس مباشرة على حياة المواطنين سواء التعليمية أوالصحية أوحتى الترفيهية.