دعا رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الامين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز المفوضية السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان بجنيف "لاتخاذ اجراءات صارمة وعاجلة لضمان حماية امن وسلامة المواطنين الصحراويين العزل ". واوضح السيد محمد عبد العزيز في رسالة وجهها الى المفوضة السامية السيدة نافاتيم بيلاي تسلمت واج نسخة منها "ان الحكومة المغربية تستمر في ممارسة التعذيب والترهيب للانتقام من نشطاء حقوقيين ومواطنين صحراويين عزل لمجرد اعلانهم عن موقفهم المطالب بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة الحق الانساني الاساسي الاول في حق تقرير المصير". واضاف انه" في هذه الاثناء لازال الناشط الحقوقي والمعتقل السياسي الصحراوي يحي محمد الحافظ ايعزة (34 سنة واب لثلاثة اطفال) ومجموعة من رفاقه يخوض اضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 4 افريل 2004 احتجاجا على اعتداء وحشي على هؤلاء المعتقلين قامت به ادارة سجن انزكان المغربي باشراف المدعو مصطفى رفاعي تعرضوا خلاله للضرب والتعذيب لساعات عديدة مع الحرمان من الزيارات العائلية". وذكر انه "بدل تقديم رد وتفسير لهذه التجاوزات الخطيرة عمدت السلطات المغربية الى النقل القسري ليحي محمد الحافظ ايعزة والناجم بوبا الى السجن المحلي ايت ملول المغربي يوم 7 افريل 2009 وقامت بوضع كلا منهما في زنزانة انفرادية لاتتعدى مساحتها الثلاثة امتارمربعة تنعدم فيها الانارة والافرشه والاغطية ". واشار ت الرسالة الى ان السلطات المغربية اخضعت المسجونين في هذا المكان "لاسوا انواع المعاملة دون مراعاة لحالتهما الصحية المتدهوة والتي سبق ان اضطرتهما الى المكوث ثلاثة اشهر في مصحة سجن انزكان كما قامت بوضع زميلهم عالي بوعمودالي بزنزانة انفرادية في السجن المحلي بانزكان ". واضاف انه "مع تفاقم الحالة الصحية لهؤلاء المعتقلين فان السلطات المغربية لم تزدد الا تجاهلا لمطالبهم العادلة والمشروعة مما ينذر بعواقب وخيمة". ودعا السيد محمد عبد العزيز المفوضة السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان الى "بذل اقصى الجهود واتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع وقوع كارثة جديدة وضمان حماية هذه الارواح البشرية الصحراوية التي تعاملها السلطات المغربية بكل استهتار واحتقار وتجاهل ". واكد ان تعامل الحكومة المغربية مع ابناء الشعب الصحراوي بهذه الاساليب البشعة "هو امتداد لسلسلة الانتهاكات الجسيمة التي ظلت ترتكبها منذ احتلالها اللاشرعي للصحراء الغربية يوم 31 اكتوبر 1975 والتي اكدتها عشرات التقارير لمنظمات حقوقية وهيئات دولية واخرها شهادة وفد عن البرلمان الاوربي ". وبعد ان ذكر بضرورة "وضع حد لتمادي السلطات المغربية في هذه الانتهاكات الجسيمة واتخاذ اجراءات صارمة وعاجلة لضمان حماية امن وسلامة حقوق المواطنين الصحراويين العزل" جدد السيد محمد عبد العزيز في الرسالة مطالب جبهة البوليساريو ب"ايلاء مزيد من العناية والاهتمام والمتابعة لملف حقوق الانسان في الصحراء الغربيةالمحتلة وفي مواقع تواجد الصحروايين داخل المغرب ". واعرب عن اعتقاده بانه ان الاوان "لرفع السرية" عن تقرير وفد المفوضية السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان الى الصحراء الغربية شهري ماي وجوان 2006 "انسجاما مع مسؤولية وواجب الاممالمتحدة في حماية وترقية حقوق الانسان في العالم". ودعا في الاخير المفوضة السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان الى "المساهة الفاعلة في انقاذ حياة يحي محمد الحافظ ايعزة ورفاقه واطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين والكشف عن مصير اكثر من 500 مفقود مدني و151 اسير حرب صحراوي لدى الدولة المغربية".