دعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، على هامش انعقاد الملتقى الدولي حول التنسيق الاستشفائي في مجال نزع الأعضاء من الميّت دماغيا، وسائل الإعلام إلى توسيع حملات التحسيس والتوعية وتنوير الرأي العام لغرس ثقافة التبرّع بالأعضاء من الميّت دماغيا إلى الأحياء، مثلما هو معمول به في الدول الرائدة في هذا المجال. أكد عبد المالك بوضياف، ضرورة التنسيق بين مختلف المصالح لخلق مقاربة وطنية متكاملة ونموذج جزائري مكيّف على القانون والعقلية الجزائرية في مجال نقل وزرع الأعضاء، قائلا إن الجزائر بصدد تهيئة الظروف لتطوير هذه العملية التي أضحت ورشة كبيرة، التي توليها الوزارة الوصية أهمية كبيرة، مشيرا إلى أن هدف هذا الملتقى الدولي هو الاستفادة من تجارب الدول المجاورة والصديقة في هذا المجال الذين يرافقون الجزائر. مشدّدا على ضرورة التنسيق بين الفرق الطبية، والمؤسسات الاستشفائية العاملة في هذا المجال لضمان نجاح عملية نزع ونقل الأعضاء بالجزائر. وفي رده عن سؤال حول التكوين، قال إن هذه المسألة غير مطروحة بحدة، بل القضية تتمحور حول التنسيق بين مختلف المصالح من خلال التجربة والواقع في الميدان، مضيفا أن الوزارة الوصية، قامت العام الماضي بزرع 3 عمليات كبد وعملية رابعة بداية السنة، وعلى أبواب العملية الخامسة خلال الأيام القادمة وبإشراف طاقم جزائري. في سؤال آخر حول إحالة الأساتذة الاستشفائيين الذين بلغوا السن القانوني للتقاعد، أوضح وزير الصحة أنه ليس عقابا لهم كما يدعي البعض وإنما عملية تأتي في إطار القوانين المعمول بها وطنيا ودوليا، وحسبه، أنه يجب إعطاء الفرصة للشباب الآخرين لممارسة المهنة وعدم التشبّث بالمناصب قائلا: «بإمكان هؤلاء إبرام اتفاقية سنوية مع وزارة الصحة تسمح له بالاستمرار في العمل الإضافي، أو مواصلة نشاطهم بشكل عادي عن طريق التفرّغ للبحث والإشراف على التأطير البيداغوجي للرسائل والأطروحات»، وأشار بوضياف إلى أن، عدد المتقاعدين في مناصب رؤساء المصالح بلغ 165 أستاذ وأن هناك 69 تعليمة ومرسوم وزاري مسجل في القانون الجديد ومتعلق بعملية زرع الأعضاء وهي قيد التحضير وعن قريب الإعلان عنها.