كشف لنا مدرب وفاق سطيف عز الدين آيت جودي بأنه سيضطر إلى إدخال بعض التغييرات التي يراها مناسبة على التشكيلة الأساسية، وذلك بتركيزه على خطي الدفاع والوسط، مع شحن بطاريات القاطرة الأمامية حسبه المطالبة بالتسجيل، لأن مباراة الترجي التونسي لحساب الدور نصف النهائي إياب وعلى حدّ تعبيره، ستلعب بطرق تكتيكية أكثر منها فنية، خاصة وأن الوفاق مجبر على التعديل في المرحلة الأولى. عز الدين وأثناء حديثه معنا، اعترف أن الإنهزام في لقاء الذهاب يحتم على التشكيلة أن تلعب من أجل إعادة الإعتبار للفريق الذي سجل إقصاء مرا في كأس الجمهورية الخميس الماضي. وهذا ما جعله وهو يتحدث بلغة المدرب القدير طالبا من أشباله أن ينسوا تلك الهزيمة ويفتحوا صفحة جديدة مع الكأس العربية بتونس. وعليه، حسب قوله فإننا أخذنا كل الاحتياطات تحسبا لأي طارئ لذا، وكما قال، فإن تعزيز خط الوسط بأكثر عدد ممكن من اللاعبين يبقى من الضروريات في خياراته التكتيكية، وهذا قصد إمتصاص قوّة الترجي والحد من خطورة مهاجميه. وأضاف ولو أنني أعتزم بثلاث مهاجمين، لكن كل هذا يبقى حسب مدى جاهزية اللاعبين مساء اليوم بتونس، لأنه كما قال لا خيار أمامنا سوى خلط أوراقه وزيارة شباكه في أسرع وقت ممكن. وفي سياق متصل، أوضح عز الدين بأن مهمة الوفاق ليست بالسهلة على إعتبار أن المباراة لا تقبل القسمة على اثنين ولابد من متأهل إلى نهائي كأس العرب والذي نعتبره جميعا أحد الأهداف المسطرة منذ انطلاق التصفيات إلى اليوم. ومع ذلك، يؤكد عز الدين، ورغم صعوبة المأمورية، فإن الوفاق تحذوه عزيمة فولاذية ونشوة كبيرة لرفع التحدي بملعب الخصم والعودة إلى الجزائر بتأشيرة التأهل. وعن المنافس، أكد محدثنا، بأنه فريق كبير، ''ولدينا معلومات على كل لاعب في هذا الفريق، لذا يجب اللعب ضده في تونس بذكاء وواقعية وتكتيك خاص. وعليه، يجب أن لا ندخل في متاهات الغرور والسهولة لأن المباراة، حسب عز الدين، تحمل في طيّاتها العديد من التوابل والتقنيات يجب احترامها والتعامل معها بذكاء.