تدشين وإطلاق عدة مشاريع ذات طابع اجتماعي واقتصادي يجري الوزير الأول عبد المالك سلال، اليوم، زيارة عمل إلى ولاية تيزي وزو، تندرج في إطار تطبيق ومتابعة برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بحسب ما أفاد به، أمس، بيان لمصالح الوزير الأول. بحسب ذات المصدر، سيتفقد سلال، الذي سيكون مرفوقا بوفد وزاري، مدى تنفيذ برنامج التنمية بهذه الولاية، إضافة إلى تدشين وإطلاق عدة مشاريع ذات طابع اجتماعي واقتصادي. وتعد وضعية الاستثمار على مستوى ولاية تيزي وزو في صلب زيارة سلال، حيث سيتفقد عديد المشاريع الاقتصادية المنجزة في إطار الاستثمار العمومي أو الخاص، على غرار المؤسسة العمومية للصناعة الكهربائية لعزازقة والمؤسسة الخاصة لصناعة الآجر إيراتني ببلدية تيزي وزو. وستشكل هذه الزيارة فرصة للاطلاع ميدانيا على العوائق التي تقف حجر عثرة أمام تطور الاستثمار محليا، وبالتالي السماح لولاية تيزي وزو بدورها المشاركة في السياسة الوطنية للاستثمار الاقتصادي خارج المحروقات وتدعيم الإنتاج المحلي للاستجابة لمتطلبات السوق وكذا التوجه نحو التصدير. لعل من بين أهم العوائق الأساسية التي تواجه السلطات المحلية وكذا الإدارة والمنتخبين، هو عدم وجود مناطق نشاطات وندرة العقار الصناعي والمعارضة التي تقف أمام إنشاء مناطق جديدة وكذا عدم تجسيد مشاريع من طرف متعاملين كانوا قد استفادوا من جيوب عقارية بهذه المناطق. واستنادا للشروحات التي قدمها المدير المحلي للاستثمار، تقدر مساحة العقار الصناعي الممنوح من طرف الولاية ب472.74 هكتار، منها 339.72 هكتار مستغلة وموزعة عبر 16 منطقة نشاط ومنطقة صناعية، تتوفر على 1342 تجزئة منها 449 لم يتم بعد توزيعها. وتعاني ما لا يقل عن 8 مناطق نشاطات من مشكل ندرة الخدمات المقدمة، على غرار نقص تهيئة المسالك وربطها بمختلف الشبكات (ماء، تطهير، غاز وأنترنت)، وفقا لتقرير لجنة الاستثمار والتنمية المحلية والتجهيزات والعمل التابعة للمجلس الشعبي الولائي. المصادقة على 618 مشروع استثماري وفيما تعلق بالمشاريع الاستثمارية ووفقا لوضعية تم ضبطها إلى غاية نهاية مارس الفارط من طرف مديرية الاستثمارات، فإن 618 مشروع صودق عليه، غير أنه فقط 182 مشروع دخلت حيز الخدمة، فيما لايزال 169 في طور الإنجاز وزهاء 276 مشروع المنجزة على مستوى مختلف مناطق النشاطات بالولاية لم يتم بعثه من طرف المتعاملين المعنيين. معارضة استحداث مناطق صناعية جديدة يعد مشكل معارضة استحداث مناطق جديدة من بين أهم العراقيل التي تعترض المسؤولين المحليين بالولاية، حيث استفادت هذه الأخيرة سنة 2011 وكذا لحساب البرنامج الوطني لاستحداث حظائر صناعية جديدة من تسجيل إنجاز منطقتين صناعيتين جديدتين بكل من صوامعة 370 هكتار، وذراع الميزان بتيزي غنيف 111 هكتار تصارع من أجل إنجازها. وإذا كانت المشكلة المتعلقة بطبيعة الأرض المصنفة “زراعية بالدرجة الأولى” التي من المقرر أن تحملها منطقة ذراع الميزان بتيزي غنيف، قد تم رفعها من خلال استقطاع جزء من المنطقة المخصصة لهذا المشروع، إلا أنه وعلى مستوى الموقع الثاني “صوامعة” يبقى السكان يعارضون مسألة إقامة هذه المنطقة. ...و يستقبل مستشار الدولة الصيني المكلف بتسيير وتطوير القطاع العام استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، بالجزائر العاصمة، مستشار الدولة الصيني المكلف بتسيير وتطوير القطاع العام وانغ يونغ، الذي يجري زيارة عمل إلى الجزائر، بحسب ما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول. أوضح البيان، أن “اللقاء سمح بتقييم مدى تطور العلاقات الجزائرية - الصينية في مختلف المجالات بدفع من المسؤولين السامين، في إطار تبادل الزيارات المتوجة بالتوقيع على عدة اتفاقات للتعاون”. وأعرب الطرفان عن “ارتياحهما فيما يخص النتائج المسجلة، بالنظر إلى تطور العلاقات الثنائية في المجال الاقتصادي”. كما أكد الطرفان - يضيف البيان - على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتعزيز هذه المكتسبات وتشجيع وتطوير الشراكة في مجال الإنتاج، لاسيما في الصناعة والبناء والفلاحة والنقل وتكنولوجيات الاتصال”. وقد جرى الاستقبال بحضور وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب.