50 مليار لإعادة تهيئة وعصرنة جميع مناطق النشاطات في 2012 حذر والي ولاية تيزي وزو من أي تلاعبات قد تلحق عملية تسيير ملفات الاستثمار على المستوى المحلي، بعدما سجل وجود خلل في العملية التي قال إنها بحاجة إلى مراجعة دقيقة، لتشجيع المستثمرين الأجانب والمحليين، ولاسيما ما تعلق بالقطاعات الحساسة. وأضاف المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي للولاية، أمس على هامش لقاء صحفي بمقر الولاية، بحضور مسؤولي عدة قطاعات، ومستثمرين أن تيزي وزو استفادت من 15 مشروعا استثماريا جديدا من أصل 33 مشروعا تمت دراسته من طرف لجنة خاصة - كالبيراف - بقيمة مالية تصل إلى 218722282391 دج، والتي ستضمن 475 منصب شغل مباشر، في انتظار الفصل النهائي في 105 ملف أخرى. وسيركز نشاط هذه المناطق التي تتربع على مساحة 88145 متر مربع على الصناعة، ولاسيما ما تعلق بتحويل اللحوم وصناعة الآجر إلى جانب إنتاج الحليب، وتحويل الخشب، ووحدة لإنتاج أعلاف الأبقار، وأخرى في صناعة قطع الغيار مع مطبعة صناعية من الحجم الكبير على مستوى تادمايت، وناد للنشاطات الترفيهية ببوزقان، وثلاث محطات خدماتية بآيت عقاشة مع فريحة وواڤنون وغيرها من النشاطات. واعترف الوالي في هذا الإطار، بصعوبة الاستثمار بولاية تيزي وزو، بسبب بعض العراقيل الإدارية والبيروقراطية، ومشكل الأمن الذي ميز الولاية في السنوات الأخيرة، مؤكدا أن الولاية ستتحول إلى قطب استثماري واقتصادي بامتياز لما تملكه من مؤهلات، ولاسيما منطقة النشاطات بتادمايت بالنظر إلى شساعة أراضيها، وقد اصطدم الوالي هنا بواقع غير مشرف لوجود بعض المستثمرين يتخبطون مع الإدارة بهدف الحصول على عقود ملكية تثبت شرعية استغلالهم للمكان، إلى جانب مشاكل التهيئة التي تعيد نفسها عبر المناطق الأخرى. وكشف الوالي عن إنشاء خلية متابعة لملف الاستثمار للنهوض به، وجذب الأجانب، مع إعطاء توجيهات لديوانه بمتابعة القضية يوميا لإحراز التقدم فيها، خاصة بعد طرح مشاكل ندرة العقار في بعض المناطق، بعدما وافقت الحكومة على 38 منطقة نشاطات بالولاية، غالبيتها في المناطق الكبرى. كما كشف الوالي عن خلق منطقتين في كل من تيزي غنيف على مساحة 100 هكتار وأخرى ببوهير باتجاه صوامع على مساحة 376 هكتار، مرورا بالطريق الوطني رقم 12، مؤكدا أن الإجراءات الإدارية فيها جارية، وستكون الأولى من نوعها على المستوى الوطني، مضيفا أنه تم تخصيص 50 مليارا لإعادة تهيئة وعصرنة مناطق النشاطات بتيزي وزو، وخاصة في مناطق تادمايت، بوغني، أزفون، مقلع، وذراع بن خدة، إلى جانب تالة عثمان وفريحة التي بدأت فيها الأشغال منذ2009 ولا تزال جارية لحد الآن.