أكدت الجمعية العلمية الفلكية «البوزجاني»، أن المعطيات الفلكية الخاصة برصد هلال شهر رمضان 1437 هجري، التي تصدرها الجمعية دوريا لنشر الوعي الفلكي والعلمي بين الجمهور، تظهر أن أول أيام رمضان فلكيا يكون يوم الأثنين 6 جوان القادم وإلا سيتمم إلى اليوم الموالي. أوضحت في بيان، تسلمت «الشعب» نسخة منه، أمس، ويحمل توقيع رئيسها جمال فهيس، أن الاقتران يحدث فلكيا بين الشمس والقمر يوم الأحد 29 شعبان 1437 الموافق ل5 جوان 2016، على الساعة الثالثة (3:00) بالتوقيت العالمي وهو اليوم المخصص لتحرّي هلال رمضان في العالم الإسلامي، حيث ستغرب الشمس في مدينتي المدية والبليدة والجزائر العاصمة حوالي الساعة 20 و5 دقائق أي (20:05) بالتوقيت المحلي، بينما يغرب القمر بعدها ب22 دقيقة تقريبا على الساعة 20 و27 دقيقة وعمره حوالي 16 ساعة و48 دقيقة بالنسبة للإحداثيات السطحية. وبحسب ذات البيان، فإن استطالته تكون حوالي 10 درجات و4 دقائق قوسية جنوب نقطة غروب الشمس في ذلك اليوم، وبارتفاع درجتين ونصف فقط فوق الأفق. هذه الإحداثيات ومدة المكث غير كافيتين لتمييز ورؤية قوس الهلال القريب جدا من الأفق شمال الوطن، بينما يمكن المشاهدة بصعوبة باستعمال التلسكوب في جنوب البلاد. وذكر في هذا الإطار، أن القمر يغرب يومها في مكةالمكرمة على الساعة 19 و26 دقيقة (19:26) بتوقيت مكة (16:26 بالتوقيت العالمي)، أي بعد غروب الشمس بحوالي 22 دقيقة، مما يجعل رؤيته مستحيلة في الجزيرة العربية وغير ممكنة. وأضاف بيان الجمعية العلمية الفلكية، أنه في باقي دول العالم، وباعتماد معيار «يالوب»، فإن الرؤية غير ممكنة في كل دول العالم الإسلامي، وفي كل من آسيا وأوقيانوسيا والعالم العربي وأوروبا وشمال ووسط إفريقيا. وأشار إلى أنه، في حال اعتماد معيار «عودة»، فإن الرؤية قد تكون ممكنة بالعين المجردة في حال الصحو من جنوب المحيط الأطلسي ووسط وجنوبأمريكا، بينما يُرى بسهولة في دول غرب أمريكاالجنوبية مثل كولومبيا والبيرو والإكوادور، في حين يتطلب الرصد بالأجهزة وسط وجنوب إفريقيا، مثل مناطق جنوبالجزائر وموريتانيا ومالي. ق.و