أكد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عمار غول، على ضرورة توفير كل الإمكانيات الضرورية لإنجاح موسم الاصطياف وإعطاء وجه مشرف للسياحة الجزائرية، وحث غول كافة المشاركين والفاعلين في القطاع على ضرورة العمل والتركيز على مستقبل السياحة في الجزائر التي صارت اليوم في قلب الاقتصاد الوطني خاصة بعد أن قررت الحكومة رفع الناتج الداخلي الخام للقطاع من 02 بالمائة إلى 10 بالمائة للوصول إلى 18 ألف سائح سنويا يتوزعون على كافة المرافق السياحية المنجزة والتي ستنجز وفق برامج الإستثمار. ولدى إشرافه على افتتاح الملتقى الوطني الثّاني للمتعاملين والفاعلين في قطاع السياحة، المتمحور حول “خارطة الطريق للنهوض بالسياحة الداخلية والاستقبالية” والذي عرف مشاركة كل الفاعلين في قطاع السياحة بالجزائر، دعا غول كل المتعاملين والمعنيين بالقطاع للعمل كفريق عبر ورشات عمل يتم من خلالها تحديد أهداف واضحة وبالتالي الخروج باقترحات كفيلة بالدفع بالسياحة الداخلية. وأفاد غول على أنه لأول مرة في تاريخ القطاع تم تحديد أهداف واضحة أولها المتعلقة بالشق الاقتصادي حيث تعكف الحكومة على رفع الناتج الداخلي الخام لقطاع السياحة من 02 بالمائة إلى 10 بالمائة للوصول إلى 18 ألف سائح سنويا يتوزعون على كافة المرافق السياحية المنجزة والتي ستنجز وفق برامج الإستثمار. وفي سياق الأهداف المسطرة للقطاع تطرق الوزير إلى ثقافة التسهيلات والابتعاد عن العراقيل مراعاة لمضامين القوانين والتحكم فيها وفق إستراتيجية عصرية كملف التأشيرة، حيث يرى غول ضرورة تسهيل حصول الأجانب على الفيزا وإلغائها مع بعض الدول مع توفير النقل وكذا السيولة المالية من خلال إمكانية الدفع بالعملة الصعبة أو تسهيل عملية الصرف والتأطير المالي والنقل مع مرافقة المستثمرين والوكالات. مع ضرورة تنسيق العمل بين المتعاملين والتفكير في كيفية خلق فضاءات مؤطرة للعمل السياحي وتكسير البيروقراطية والعرقلة وفتح الأبواب لبناء اقتصاد وطني تماشيا مع مخططات الحكومة التي تركز على 05 قطاعات منها السياحة. وحدد غول محورين أساسين للنهوض بالسياحة الجزائرية وهما تدعيم وتطوير السياحة الداخلية في الجزائر من خلال التركيز على العائلة الجزائرية حسب مستويات المعيشة والشباب والرحلات الفردية والترويج الإعلامي للسياحة من خلال كافة الوسائط الإعلامية. في حين شمل المحور الثاني السياحة الاستقبالية والتي تركز على استقطاب السياح الأجانب من عدد من الدول منها أوروبا الشرقية، أمريكا اللاتينية وآسيا فضلا عن الجالية الجزائرية المقيمة بالمهجر.