يلتقي ظهيرة اليوم المنتخب الوطني لكرة القدم مع نظيره السيشيلي بملعب مدينة فيكتوريا بداية من الساعة ال 15:00 بتوقيت الجزائر من أجل رسم وقائع مواجهة الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا التي ستحتضنها الغابون في مطلع السنة المقبلة. تهدف العناصر الوطنية إلى تحقيق نتيجة إيجابية تسمح لهم بالعودة بالتأهل إلى المنافسة القارية من خارج الديار قبل خوض غمار مباراة الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات ضد ليزوتو خاصة أن المنتخب الوطني يكفيه التعادل أمام السيشل من أجل الوصول إلى هذا الهدف بعدما تربع على رأس الترتيب في المجموعة العاشرة والتي تعكس مدى قوته المدعومة بالخبرة والتجربة بما أن اللاعبين تعودوا على اللعب مع بعضهم منذ فترة طويلة. ولهذا فإن زملاء سوداني سيدخلون مباراة اليوم بنية الفوز رغم صعوبة المهمة بالنظر إلى الظروف المناخية الموجودة في أدغال إفريقيا خاصة أنهم سيلعبون في توقيت تكون فيه درجة الحرارة مازالت مرتفعة إضافة إلى الأرضية التي من شأنها أن تكون عائقا آخر رغم تعود اللاعبين على الميادين الإفريقية بدليل المستوى الذي ظهروا به في دار السلام ضد تنزانيا ولهذا فإنهم مطالبون بتسيير الأمور لصالحهم. ومن جهة أخرى فإن أشبال المدرب نغيز تعودوا على الأجواء بما أنهم تنقلوا مبكرا إلى العاصمة السيشلية «فيكتوريا» وهذا ما سمح لهم بالتعرف على المناخ السائد في هذا البلد ويبقى عليهم فقط تسيير الأمور بذكاء من خلال التحكم في الكرة والسيطرة على وسط الميدان واستغلال الأخطاء الدفاعية الموجودة في الخط الخلفي للفريق المنافس حتى يتمكنوا من الوصول إلى الشباك لتحقيق الفوز من خلال الاعتماد على الهجمات المردة السريعة بما أن الفريق الوطني أقوى على الورق ويبقى عليهم فقط التأكيد فوق الميدان. نغيز أمام مأمورية الإثبات وبالتالي فإن الخضر على موعد مع مواجهة شكلية إلى حد كبير بما أن التعادل كاف للتأهل بصفة رسمية وهذا عامل إيجابي لأنهم سيلعبون من دون ضغط رغم غياب بعض العناصر الأساسية والتي تعد مهمة في التشكيلة الوطنية والأمر يتعلق بكل من قائد الخط الأمامي سليماني بسبب العقوبة الآلية ومتوسطي الميدان رياض محرز وياسين براهيمي بداعي الإصابة إلا أن قائد الطاقم الفني للفريق الوطني لديه البدائل من أجل تعويض هذا الثلاثي والتي تعد فرصة لبعض الوجوه الجديدة من أجل البروز وتقديم الإضافة للمجموعة مستقبلا. كما تعد مواجهة اليوم فرصة للرجل الأول بصفة مؤقتة على رأس الفريق الوطني نبيل نغيز من أجل إثبات جدارته بقيادة المجموعة بعدما كان مساعد المدرب السابق غوركوف في اللقاءات الماضية بعدما وضع فيه رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة الثقة لمواصلة العمل لتفادي زعزعة استقرار المجموعة في الفترة الحالية بالنظر إلى ضرورة المواصلة في حصد النتائج الإيجابية بدليل أن نغز حافظ على أغلب التعداد للوصول إلى هذا الهدف المتمثل في التأهل إلى الموعد القاري من خارج الديار بما أن الفريق تكفيه نقطة واحدة فقط. ولهذا فإن الفريق الوطني مطالب بتفادي اللعب الخشن والاندفاع البدني والتركيز على التمريرات القصيرة حتى لا تكون هناك إصابات في صفوفه بما أننا في فترة نهاية الموسم أغلب اللاعبين مقبلين على تغيير وجهتهم خلال فترة التحويلات الصيفية من أجل رفع مستواهم أكثر، كما يوجد بعض اللاعبين الذين لعبوا كثيرا مع نواديهم ما يعني أنهم مرهقون ويجب أن يسيروا المباراة بكل ذكاء حتى لا تكون هناك أمور غير مرغوب فيها والذهاب للعطلة بكل راحة لكي يستمتعون بها بعد موسم شاق وطويل.