تعليمات لضمان المرافقة النفسية للجرحى وعائلات الضحايا وقع، صبيحة أمس، على مستوى الطريق الوطني رقم 23 في منطقة «الجدر» تحديدا بالمخرج الشمالي لبلدية وادي مرة بدائرة أفلو، في حدود الساعة الثالثة صباحا، حادث مرور تمثل في اصطدام حافلة لنقل المسافرين من الحجم الكبير تعمل على الخط الرابط بين ولايتي وهران وورڤلة وهذا إثر اصطدامها بشاحنة من الوزن الثقيل كانت تسير في الاتجاه المعاكس. الحادث خلف في حصيلة أولية، 33 قتيلا وأكثر من 22 جريحا، نساء ورجال وأطفال، تم نقلهم إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية «محمد بجرة» بأفلو، حيث تم انتشال الضحايا المتوفين ونقلهم لمصالح حفظ الجثث من قبل أعوان الحماية المدنية الذين تنقلوا على جناح السرعة إلى عين المكان لتقديم الإسعافات الأولية. وتتراوح أعمار الجرحى ما بين 6 و52 سنة وينحدرون من ولايات تيارت وغليزان ووهران وتيسمسيلت ومستغانم وورڤلة وبشار. الحادث الأليم تطلب تدخل أكثر 15 سيارة إسعاف وكذا شاحنات الإطفاء، حيث تم التكفل بالجرحى الذين تعرضوا لجروح متفاوتة الخطورة تم نقلهم إلى مستشفى مدينة آفلو، بعد تجنيد كافة الأطقم من أطباء عامين ومختصين وشبه طبيين على مستوى المؤسسة العمومية الاستشفائية «بجرة عبد القادر» بآفلو وكذا جميع الوسائل المادية والبشرية لضمان التكفل الجيد بالجرحى الذين كانوا على تحت تأثير الصدمة. وكانت السلطات الولائية قد تنقلت إلى موقع الحادث للوقوف على عملية الإجلاء ونقل المصابين وكذا زيارة المصابين بالمستشفى والوقوف على حالاتهم، فيما يتواصل التعرف على هوية أغلب الضحايا بسبب تعرضهم للتفحم نتيجة الحريق الذي أتى على الحافلة. فيما سارعت وحدات الأمن والدرك الوطنيين إلى عين المكان وفتحت تحقيقا في الحادث الأليم. كما يعتبر هذا الحادث المروري المأسوي الثاني ببلدية آفلو، من حيث عدد القتلى والجرحى، بعد ذاك الذي وقع في 30 سبتمبر 2014 وراح ضحيته 17 قتيلا و27 جريحا في نفس المنطقة المذكورة. يحدث هذا كله، رغم حملات التوعية والتحسيس التي تقوم بها الجهات المختصة في مجال الوقاية من حوادث المرور والسلامة المرورية.