اطلع وزيرا الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والنقل على التوالي عبد المالك بوضياف وبوجمعة طلعي، أمس، بآفلو بولاية الأغواط، على الوضعية الصحية للجرحى في حادث المرور المروع الذي وقع في وقت مبكر من صباح أمس بمنطقة الجدر ببلدية وادي مرة. أعطى بوضياف خلال اطلاعه على الوضعية الصحية للجرحى وعلى ظروف التكفل بهم بمستشفى بجرة عبد القادر بمدينة آفلو، تعليمات للتكفل بهم من جميع الجوانب وتقديم كل الخدمات اللازمة بما فيها المرافقة النفسية لهم ولعائلات الضحايا. وقال وزير الصحة بالمناسبة، «جئنا بأمر من الوزير الأول عبد المالك سلال لتقديم التعازي لأسر الضحايا وتسهيل الأمور للتكفل بالجرحى ومعرفة أسباب الحادث بوجود فريق من الخبراء من الدرك الوطني». وبعد أن أكد بوضياف أن الدولة ستتكفل بالجرحى والمصابين، أثنى باسم الحكومة على الجهود التي بذلتها مصالح الدرك الوطني والحماية المدنية والمجتمع المدني بآفلو لمؤازرة ضحايا هذا الحادث المأسوي. وأشار الوزير، إلى أن «هذا المحور الذي وقع فيه الحادث هو محل انشغال ننقله إلى الوزير الأول، لكونه نقطة سوداء في هذه المنطقة». من جهته ذكر وزير النقل، أن حوادث المرور تعتبر قضية توعية وتكوين، مؤكدا في ذات السياق أن العنصر البشري هو المتسبب بما نسبته 95٪ في وقوعها. وأشار الوزير، إلى أن القانون الجديد الخاص برخصة السياقة بالتنقيط، سيساعد على مراقبة السائقين وكذا ضمان الرقابة التقنية للمركبات. وذكر طلعي، أن حوادث المرور في الجزائر تخلف 4.600 قتيل و55 ألف جريح سنويا. وبذات المستشفى، تلقى الوفد الوزاري انشغالا من طرف المواطنين وممثلي المجتمع المدني، يتعلق بإنجاز طريق مزدوج على محو الطريق الوطني رقم 23 بين الأغواط وآفلو. وقبل ذلك، وقف الوفد الوزاري بالموقع الذي كان مسرحا لهذا الحادث الأليم، الذي وقع في وقت مبكر من صباح أمس، على الطريق الوطني رقم 23 الرابط بين آفلو والأغواط والذي أسفر عن وفاة 32 شخصا وإصابة 22 آخرين بجروح. وتمثل الحادث في اصطدام شاحنة تحمل ترقيم ولاية غليزان بحافلة لنقل المسافرين كانت قادمة من ورقلة باتجاه وهران على مستوى منطقة الجدر التابعة لبلدية وادي مرة، حيث اشتعلت النيران في الحافلة التي ارتطمت بالصخور المحاذية للطريق بعد اصطدامها المباشر بالشاحنة. وقد سخرت مصالح الحماية المدنية 15 سيارة إسعاف و7 شاحنات إطفاء، إلى جانب تجنيد كافة الإمكانات المادية والبشرية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية «بجرة عبد القادر» بآفلو لضمان التكفل الجيد بالمصابين. من جهتها فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا أمنيا حول ظروف وملابسات هذا الحادث المأسوي.