سيكون جمهور الموسيقى الجزائرية الأصيلة على موعد مع نخبة من مطربي الأغنية الشعبية، في سهرة تكريمية للفنان الراحل «دحمان الحراشي»، وهذا سهرة السبت 18 جوان على الساعة العاشرة ليلا بقاعة ابن زيدون برياض الفتح. ويأتي هذا النشاط في إطار سلسة التكريمات التي يقوم بها الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة لأعمدة الفن الجزائري، وبمناسبة شهر رمضان المعظم. يحيي الحفل باقة من نجوم الأغنية الشعبية، منهم كمال الحراشي، نجل المطرب المكرّم الراحل دحمان الحراشي، إلى جانب حميدو، عزيوز رايس ورضا دوماز. كما سيتم بهذه المناسبة تسليم «درع التكريم» لعائلة الفنان، وذلك من طرف وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي، إلى جانب إصدار علبة اسطوانات تضم 12 قرص مضغوط، لأجمل الأغاني الشعبية للفنان دحمان الحراشي. ولد الفنان العالمي دحمان الحراشي، واسمه الحقيقي عبد الرحمن عمراني، في 7 جويلية 1925 بالأبيار وتوفي في 31 أوت 1980 بالجزائر العاصمة. استقر والده في الجزائر العاصمة في الحراش في حي الفدائيين سنة 1920، وكان مؤذنا بالمسجد الكبير، وهو ينحدر من قرية جلال جنوب ولاية خنشلة. أعطى للأغنية الشعبية الجزائرية رونقا خاصا حيث غلب على كافة أغانيه طابع المعنى وتميزت أغانيه بأسلوب جميل يعالج قضايا المجتمع. من أهم أغانيه الجمهرة، ورائعة ذائعة الصيت «يا الرايح»، التي تطرق فيها إلى موضوع هجرة أبناء الجزائر إلى فرنسا. وما تزال هذه الأغنية تغنى من جيل إلى جيل وعرفت رواجا على المستوى العربي والعالمي، ومن أشهر المغنين الذين أعادوا أداءها رشيد طه. والأغنية موجهة إلى صديق دحمان الحراشي الذي كان مصرا على الهجرة ظنا منه أنه سيجد ظروفا معيشية أفضل، فكانت هذه الكلمات: يا الرايح وين مسافر تروح تعيا وتولي :: شحال ندموا العباد الغافلين قبلك وقبلي شحال شفت البلدان العامرين والبر الخالي :: شحال ضيعت وقات وشحال تصيد ما زال تخلي يا الغايب في بلاد الناس شحال تعيا ما تجري :: بيك وعد القدرة ولا الزمان وانت ما تدري