تمّ، أول أمس، تخرج 116 طالبا من المعهدين الدينيين لتكوين الأئمة بغليزان. أشرفت السلطات المحلية على حفل التخرج الذي تمّ فيه التأكيد على أهمية المرجعية الدينية الوطنية في رسالة الإمام، إلى جانب ضرورة التقيّد بخصال فرسان المنابر، الذين توكل لهم مهمة إرشاد الناس إلى أمور دينهم ودنياهم، والسهر على المحافظة على الوطن، وهذا ما توقفت عنده «الشعب» بعين المكان. تخرج في كل من معهد سيدي أمحمد بن عودة وبن داود ما يقارب 116 إماما مدرّسا، وأستاذ التعليم القرآني، وأعوان المساجد، إلى جانب ثلاثة أئمة من الصحراء الغربية تكونوا في الإمامة بمعهد الشيخ بلكبير. أوضح مدير المعهد الوطني لتكوين الأسلاك الخاصة بإدارة الشؤون الدينية والأوقاف بسيدي أمحمد بن عدة، كمال بن قوية، أنّ التكوين لفائدة الأئمة المتخرجين ساهم في ترقية الجانب العلمي لديهم، حيث تكونوا في ثلاث مجالات أساسية تتعلق بعلوم الشريعة الإسلامية واللّغة العربية، إلى جانب دروس في التاريخ الوطني والإسلامي. لم يفوّت مدير المعهد الإسلامي ببن داود، رشيد محراب، الفرصة في الحثّ على ضرورة التقيّد بخصال الإمام، والعمل على غرس الروح الوطنية في نفوس المصّلين. كما تمّ خلال الحفل التكريمي الإشادة بجهود فخامة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، في ترقية التكوين بالمعاهد الدينية، وبنصائح وزير القطاع، الدكتور محمد عيسى، خلال جلسات التكوين التي تنظمها الوزارة سنويا لفائدة الأساتذة المكوّنين. عرف حفل التخرج تكريم 3 أئمة من جمهورية الصحراء الغربية بهدايا قيّمة، عبروا عن فرحتهم بهذا التكريم، الذي يمثل عربون الصداقة وبمواقف الدولة الجزائرية إزاء القضية الصحراوية. من المنتظر أن تعمل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، شهر سبتمبر القادم، على توزيع الطلبة المتخرجين على مساجد الجمهورية، بغية إمامة الناس، وإرشادهم ونصحهم.