حظي 32 مهندسا ميكانيكيا بأعالي البحار باستلام شهاداتهم أول أمس عقب إنهاء تكوينهم بالمدرسة العليا البحرية ببوسماعيل، على أن يتم التحاقهم بمختلف الوحدات العملية قريبا لتدعيم الترسانة البشرية المؤطرة للأسطول البحري الجزائري. تضمّ هذه الدفعة مهندسان من دولتي كوت ديفوار والكاميرون أنهوا بدورهما تكوينهم بالمدرسة وفقا للاتفاقيات المبرمة بين الجزائر وبلديهم في هذا المجال، مع الإشارة إلى أنّ حفل التخرّج كان قد أشرف عليه وزير النقل والأشغال العمومية بوجمعة طلعي بمعية المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل ووالي ولاية تيبازة عبد القادر قاضي، وأكّد وزير النقل على هامش الاحتفالية على أنّ مختلف وسائل النقل الوطنية أنهت ترتيباتها لتوفير الخدمات لزبائنها خلال أيام العيد وقال بهذا الصدد بأنّ الجوية الجزائرية ومؤسسة النقل البحري باعت مجمل تذاكرها المرتبطة بهذا الموعد، كما ذكّر وزير النقل باستحداث خطوط نقل بحرية داخلية تصل العاصمة بمدن شرشال وتيبازة وبجاية وهو الأمر الذي سيشرع فيه بعد شهر رمضان مباشرة، مشيرا إلى أنّ المشاريع الاستثمارية ذات الطابع الاستراتيجي لن يمسها التقشّف ولن يتمّ تجميدها، وفي ذات الإطار قال الوزير طلعي بأنّ استراتيجية عصرنة الهياكل البحرية والمينائية تقتضي تطوير قدرات تكوين الموارد البشرية بشكل يستجيب للمواصفات العالمية. مشيدا بالمستوى العالي الذي بلغته المدرسة العليا للبحرية ببوسماعيل داعيا مسيريها لمزيد من التقارب والتواصل مع المؤسسات العالمية المتخصصة من أجل ضمان تكوين نوعي لطلبتها يتماشى والمعايير الدولية. تجدر الإشارة إلى أن 114 طالب آخر في تخصصي الميكانيك والملاحة البحرية أنهوا دراستهم بالسنتين الثالثة والرابعة ويرتقب تخرجهم خلال الموسمين القادمين ما يترجم تحول المدرسة إلى خزان داعم للموارد البشرية المؤهلة في الملاحة البحرية، كما أصدرت ذات المدرسة خلال الموسم الجامعي الحالي 2746 شهادة للسلامة البحرية في إطار التكوين المتواصل وتحسين مستوى ضباط البحرية التجارية والموانئ مع تنظيم امتحانات شهادة الكفاءة البحرية لفائدة 258 ضابط وتكوين 268 إطار لفائدة المؤسسات الوطنية البحرية والمينائية من بينهم 181 ضابط من المصلحة الوطنية لحراس السواحل و18 ضابط للأمن الوطني و67 ضابط للمؤسسة الوطنية لنقل المحروقات، وتكفلت المدرسة أيضا بتكوين وإمتحان 1037 مترشح لنيل رخصة سياقة قوارب النزهة صنف أ، كما استفاد 264 ضابط في تخصصات السطح والميكانيك من خدمات تحسين وتحديث المستوى من أجل الحصول على شهادة الكفاءة المنصوص عليها ضمن إتفاقية (STCW) الموجهة لضباط السفينة، بحيث تعكس هذه الأرقام أهمية المجهودات المبذولة خلال الموسم الجامعي المنقضي. كما تجدر الإشارة أيضا إلى ترقية دكتورين من الطاقم البيداغوجي للمدرسة إلى درجة أستاذ مع مناقشة 4 أطروحات ورسالة دكتوراه خلال الموسم الجامعي تصب جميعها في ميدان السلامة في النقل البحري، وكانت المدرسة قد تحصلت على شهادة (2008 -9001 ISO) وذلك عقب عملية التسجيل والتدقيق وتحضر حاليا للحصول على شهادة ( 2015 -9001 ISO ) بحيث تمّ خلال هذه السنة تسجيل تسيير حسن للتدقيق الخارجي من لدن الوكالة الأوروبية للسلامة البحرية.