سيكون النطق بالحكم في قضية صفقة التنازل عن أسهم مجمع الخبر لفائدة شركة “ناس برود” (فرع سيفيتال) يوم 13 جويلية 2016، حسبما أعلنه رئيس الجلسة محمد دحمان. ومن جهته، أوضح ممثل النيابة أنه يودع طلباته الكتابية قبل التاريخ المقرر للنطق بالحكم. وقبل الإعلان عن تاريخ الحكم وافتتاح الجلسة، دعا القاضي ممثل هيئة دفاع الخبر، الأستاذ لطفي سعيداني لتسليم طلب سحب تأسيس “الفردي” للمحامين. واعتبر القاضي أن “تسليم وثائق الانسحاب تم بعد انقضاء الأجل المحدد لهذا الإجراء”. وردا على ملاحظة القاضي، أوضح ممثل هيئة دفاع الخبر أن “هيئة الدفاع سترد على هذا في الأيام القادمة”، مشيرا إلى أن “القاضي لمح بهذه الملاحظة إلى رفض ملف سحب التأسيس”. وفي مرافعة قصيرة أوضح محامي وزارة الاتصال، الأستاذ بيطام نجيب أنه “إذا الانسحاب حق فإنه ينبغي إثباته” معتبرا أن “الانسحاب ليس له أي تأثير على قرارالمحكمة”. وذكر في هذا السياق بأن هيئة دفاع مجمع الخبر كانت قد أودعت مذكرة جواب يوم 26 ماي وهو ما يعني، كما قال، أنها مستعدة لخوض المعركة القانونية”. وأضاف قائلا “بالنسبة لنا وكمحامي وزارة الاتصال قدمنا مستندات تثبت تصريحات يسعد ربراب للقناة التلفزيونية «فرانس 24» والتي مفادها أنه يمتلك جريدة «ليبرتي» و«الخبر» ولدينا وثائق تثبت بأن نفس الشخص المعنوي يملك جريدة «ليبرتي» (99%) وبحوزتنا عقد “ناس برود” الذي يثبت بأن هذه الشركة ملك لنفس الشخص”. وأردف محامي وزارة الاتصال يقول “و بالتالي فإن نفس الشخص يملك جريدتين وهو مخالف للمادة 40 من قانون الإعلام” مشيرا إلى أن “حيازة عنوانين هو حالة احتكار يمنعها القانون”. وأوضح بأن “هذا دليل على أن الأمر يتعلق بقضية قانونية بعيدة كل البعد عن التسييس”. واستغرب المحامي لمسعى الطرف الآخر الذي “بعد اعتراضه عن طابع الاستعجال للقضية أضحى الآن يطالب بتأجيلات”. يذكر أن وزارة الاتصال كانت قد رفعت دعوى إستعجالية لدى محكمة بئر مراد رايس بالجزائرالعاصمة للنظر في مدى مطابقة هذه الصفقة مستندة إلى المادة 25 من قانون الإعلام. وتنص هذه المادة على أنه “يمكن لنفس الشخص المعنوي الخاضع للقانون الجزائري أن يملك أو يراقب أو يسير نشرية واحدة فقط للإعلام العام تصدر بالجزائر بنفس الدورية”. ويمتلك الرئيس المدير العام لمجمع سيفيتال يسعد ربراب يومية «ليبرتي». وكان مجمع «سيفيتال» قد اشترى بموجب هذه الصفقة التي قدرت ب4 ملاييردج، أكثر من 80% من أسهم مجمع الخبر الذي يعد شركة بالأسهم بما فيها اليومية التي تحمل نفس الإسم وقناة “كا.بي.سي” التلفزيونية والمطبعة وشركة التوزيع.