نجح متعامل الهاتف النقال «أوريدو»، أمس، في عملية الاطلاق المسبق لخدمة الجيل الرابع بولاية تلمسان، وأكد قدرته على تغطية 48 بهذه التقنية المتطورة في السنة الأولى من إصدار سلطة الضبط للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية للرخص النهائية، وأبدى استعدادا كبيرا للمساهمة في الرقي بالاقتصاد الرقمي الجزائري. هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان. سيحتفظ «أوريدو»، ب11 جويلية 2016، يوما تاريخيا في مسيرة نشاطه بالجزائر، حيث بصم بنجاح على «الاطلاق التجاري المسبق لتقنية الهاتف النقال الجيل الرابع»، مسجلا نفسه كأول متعامل يقوم بهذه العملية. واختار «أوريدو»، عاصمة الزيانيين تلمسان، لاطلاق الخدمة، باعتبارها من الولايات الثلاث الإجبارية التي رخصت له من قبل سلطة الضبط للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، إلى جانب تيزي وزو وبشار. وقال المدير العام للشركة جوزيف جد، بفندق «رونيسونس»، الذي احتضن مراسيم العملية، بحضور سفراء المؤسسة رابح ماجر، لخضر بلومي، حسيبة بولمرقة ونور الدين مرسلي، «أن الاطلاق التجاري المسبق للجيل الرابع مرحلة حاسمة في تاريخ المؤسسة، خاصة وأنه المتعامل الأول للهاتف النقال الذي قام به». وخصت العروض التي أجريت، التدفق العالي النقال وسرعة تحميل التطبيقات من مختلف البوابات والوسائط والأجهزة النقالة. وأوضح جوزيف جد، أن الرخصة المؤقتة التي حصلت عليها المؤسسة من قبل سلطة الضبط، حددت 3 ولايات اجبارية للشروع في تطبيق الخدمة، واعدا بإدخالها لولايات أخرى اختيارية، فور صدور المرسوم الخاص بالجريدة الرسمية، والحصول على الرخصة النهائية. وأكد جد، قدرة «أوريدو»، على نشر شبكة الجيل الرابع بكامل ولايات القطر الوطني خلال العام الأول، وسيطلب من سلطة الضبط الترخيص له بذلك، على اعتبار أنه في جاهزية تامة من الناحية التقنية، ولفت إلى أن النجاعة العالية والخدمات النوعية والعروض المتعددة أهداف يتعهد بها للزبائن بغية تصدر ريادة سوق الهاتف النقال في مجال الجيل الرابع بالجزائر. وأفاد المدير العام للمؤسسة، بأن «إدخال خدمة الجيل الرابع مرحلة هامة لقطاع الاتصالات وللاقتصاد الوطني»، وهنأ السلطات العمومية على الجهود التي بدلتها لتحديث البنية التحتية للقطاع وتسجيع بروز الاقتصاد الرقمي». وفي السياق، أبدى استعداد متعامل الهاتف النقال للمساهمة بكل قوة في تنمية التعاملات الإلكترونية المختلفة، خاصة بعد صدور قانون التجارة الالكتروني خلال الاشهر القادمة. نفس تسعيرة الجيل الثالث قال جوزيف جد، أن الجيل الرابع للهاتف النقال، شبكة مستقلة تماما عن الجيل الثالث، لها وسائلها وتجهيزاتها الخاصة، وأكد في ذات الوقت عدم وجود أية زيادة في تكلفة الاشتراك أو سعر الخدمة وسيكون مساو لتسعيرة الجيل الثالث الذي لن يختفي وسيظل قائما وبجودة عالية. وكشف جد، عن عزم «أوريدو»، تركيز عروض الجيل الرابع بشكل خاص، للمهنيين والمؤسسات، مع توجيهها في الوقت ذاته نحو الجمهور العريض، مع توفير خدمة رقمية عالية الجودة وخدمات متنوعة. وللاستفادة من ولوج سهل للخدمة، يكفي أن يقتني الزبون شريحة SIM، للجيل الرابع من وكلات المؤسسة ونقاط البيع المعتمدة، قابلة للاستعمال على هاتف ذكي مكيف لهذه التكنولوجيا، والاحتفاظ برقمه مع وجوب تحيين عقده. ويفسح الجيل الرابع المجال لتطورات هامة فيما يخص سرعة التحميل، التلفزيون عبر النقال، البث الحي أو المكالمات عالية الجودة. ويستفيد منه مجالات كاملة من الاقتصاد بفضل تطور الأجهزة المتصلة التي تمنحها للمستعملين على غرار التجارة الالكترونية والصحة والتعليم عبر الموبايل. يذكر أن السرعة القصوى للاطلاق المسبق للخدمة بلغت 70،25 ميغا بايت/ الثانية، فيما قدرت سرعة التجارب التقنية لشهر ماي الماضي ب75 ميغا بايت/الثانية، وأفاد جوزيف جد بأنها ستصل 150 ميغا بايت/الثانية على أجهزة تكنولوجية معينة. على صعيد آخر، بلغت استثمارات متعامل الهاتف النقال «أوريدو»، خلال السنتين الأخيريتين أزيد من 1 مليار دولار خصص جزء معتبر منها لتطوير الهياكل القاعدية، وخدمات الجيلين الثالث والرابع.