ارتفعت نسبة النجاح في شهادة البكالوريا بولاية عنابة إلى 44 بالمائة، مقارنة بالسنة الماضية والتي قدرت ب42 في المائة، حيث عادت المرتبة الأولى لثانوية العربي بن مهيدي بحي الصفصاف بتسجيلها نسبة نجاح قدرت ب60.18، في حين تحصل 06 تلاميذ على درجة امتياز بحصولهم على معدلات تفوق 18 من 20. أمضى الحائزون على شهادة البكالوريا ليلة أول أمس ليلة بيضاء بعنابة، احتفالا بحصولهم على شهادتهم المصيرية، حيث بمجرد الإعلان عن نتائج البكالوريا على موقع الانترنيت، حتى انطلقت السيارات تجوب شوارع المدينة التي تزينت بالألعاب النارية بمختلف أنواعها وانتشر صوت المفرقعات التي استخدمها المتحصلون على «باك 2016»، فرحا بهذا النجاح الاستثنائي. فقد عاشت العائلات العنابية حالة من الترقب والانتظار قبيل الإفراج الرسمي عن نتائج شهادة البكالوريا، بعد أن تمكن المترشحون من التعرف على النتيجة بشق الأنفس بعد التذبذب الذي عرفه الموقع الخاص بشهادة البكالوريا، حيث وفي حدود الساعات 22:00 ليلا، انطلقت الزغاريد والهتافات من مختلف البيوت العنابية، كما انطلقت السيارات تباعا متوجهين نحو الكورنيش صانعين بذلك جوا بهيجا لم يتوقف إلى ساعات متأخرة من الليل. بعض الفائزين في شهادة البكالوريا، قاسمهم أصدقائهم الراسبين فرحتهم، حيث لم يتوانوا في مرافقتهم والاحتفال معهم، على أمل أن يكون فأل خير عليهم السنة المقبلة، والحصول على هذه الشهادة التي يتوق إليها كل ممتحن، كما أنه في اليوم الموالي للإعلان عن نتائج البكالوريا لم تنتظر العديد من العائلات مرور بعض الوقت لإقامة الحفلات، حيث امتلأت محلات الحلويات عن آخرها لاقتناء سواء الحلويات التقليدية أو العصرية كاحتفال مبدئي فقط بهذا النجاح، حيث أن من عادات أغلب الأسر العنابية الميسورة الحال الاحتفال بأبنائهم بتنظيم سهرات في قاعات الحفلات. «الشعب» كانت لها جولة ببعض الثانويات، على غرار ثانوية «بومروان» و»سانت أوغستين» حيث عرفتا إقبالا كبيرا سواء للناجحين أو الراسبين للوقوف على نتائجهم، وقد كانت فرحة المتحصلين على شهادة البكالوريا كبيرة، أغلبهم كانوا مرفوقين بأوليائهم، حيث كانت الزغاريد تتعالى من حين إلى آخر، وكشفت لنا «لميس» إحدى المتفوقين بأن حالة طوارئ أعلنت في بيتهم ليلة الإعلان عن نتائج البكالوريا، أين كان الخوف يسيطر على والديها أكثر منها، ولم تتوقف اتصالات الأهل والأقارب إلى غاية معرفتها بالنتيجة في حدود الساعة ال23:30 ليلا بعد أن تعذر عليها افتتاح الموقع في أوانه، مشيرة إلى أن فرحة عارمة اجتاحت البيت، حيث لم يتوان والدها في مرافقة عائلته في موكب خاص والاحتفال بابنته. كما تحصل المترشح الحر «رؤوف» على معدل 15 بعد أن أعاد شهادة البكالوريا للمرة الثانية، بالرغم من نجاحه السنة الماضية، غير أنه لم يقتنع بالنتيجة التي تحصل عليها والتي فاقت 13 من 20 والتي لم تؤهله لدراسة ما كان يتمناه.