أجمع الرياضيون الجزائريون المتأهلون إلى الألعاب الاولمبية 2016، في رياضة الشراع (اختصاصي أر أس إكس- لازير راديال) على ان الهدف هو تشريف الجزائر في اول مشاركة أولمبية من خلال تحقيق احسن ترتيب ممكن بالنظر الى الصعوبة في بلوغ المنصة. وهو ما ركز عليه أيضا كل من رئيس الاتحادية الجزائرية للملاحة الشراعية, محمد عتبي، ومديرالمنتخبات الوطنية، مراد أوقسوم والذي تأهل لأول مرة في تاريخ هذه الرياضة بالجزائر، الثلاثي حمزة بوراس وبلعباس كاتيا في اختصاص الألواح الشراعية «أر أس إكس» وشريف صحراوي إيمان في اختصاص «لازير-راديال». أوضح عتبي «الهدف الأولي حققناه وهو التأهل لأول مرة للاولمبياد، والآن نصبو الى تحقيق النتائج الاحسن من بين الدول الافريقية التي سبق لها المشاركة في الأولمبياد واكتفت بالمراتب الاخيرة». أشار رئيس الهيئة بأن الرياضيين المعنيين بالاولمبياد «سيجرون تدريبات وتحضيرات مشتركة مع بحارين أجانب مع وصولهم الى ريو أي قبل انطلاق هذا الموعد». ثمن عتبي التدريبات «مع عناصر أجنبية وهو أمر جد ايجابي لرياضيينا. لدينا أهداف بعيدة المدى ونريد تحضير بحارين قادرين على مزاحمة الكبار واللعب من أجل الميداليات في غضون 2024». من جانبه، أفاد مدير المنتخبات الوطنية مراد أوقسوم أنه «بالاستعداد الجيد لسنوات يمكننا القول أننا قادرين على تحقيق نتائج في أولمبياد 2020 أو 2024 أما في ريو فسنسعى الى تحقيق مشاركة مشرفة». أما شريف صحراوي إيمان فقالت «لست متخوفة من هذا الموعد الكبير وسأسير جيدا حالتي النفسية هناك. كما سمح لي التربص الأخير باكتساب الثقة في النفس. أنا جاهزة وعازمة على تحقيق نتيجة جيدة بريو». كشف حمزة بوراس أن هدفه «هو احتلال أحد المراكز من 25 الى 30 من بين 36 متنافسا في الأولمبياد». أضاف «لا يمكنني القول أنني سألعب من أجل الميداليات، لكن تربص اسبانيا سمح لي باكتشاف قدراتي وبامكاني احتلال مرتبة من بين ال 25 الأولى في الاولمبياد». صرحت بلعباس كاتيا أن مستواها «تحسن كثيرا في التربص فلو توجهنا الى ريو دون التحضير في أوروبا لن نتحسن كما نحن عليه الآن». ثمنت الظروف التحضيرية في شواطئ كاديكس الاسبانية والتي «تشابه كثيرا ظروف ريو وهو ما ساعدنا كثيرا وسيسهل علينا المهمة هناك. كما عملنا مع عدة مدربين وهو ما سمح لنا باكتساب الكثير من الخبرة». وأجرت شريف صحراوي إيمان (لازير-راديال) استعداداتها على مستوى مركز تحضيري خاص بمالطا مع المدرب البرتغالي ميغيل ماكارتي، في حين أجرى الثنائي بلعباس كاتيا وحمزة بوراس (ار اس اكس) استعداداتهما بسواحل كاديكس الاسبانية في مركز خاص بالار اس اكس بمعية المدرب الاسباني كورو مانشون ومساعدة شقيقته بلانكا مانشون البطلة العالمية السابقة. يشار الى أن الجزائر ستكون حاضرة من بين أحسن الدول في الشراع خلال الاولمبياد القادمة، حيث سيشارك 36 بحارا في «أر أس إكس» (رجال) و26 عند السيدات لنفس الاختصاص أما اختصاص الراديال فسيعرف حضور 37 متنافسة في العالم.