يعتبر بلال خذايرية، من أهم المخترعين في الجزائر والعالم العربي، كيف لا وهو الذي قام بتجسيد “روبوتات” جزائرية مائة بالمائة، لا تقل قيمة وأهمية عن ما هو موجود باليابان وغيرها من الدول المتقدمة. هذا الشاب المبدع من مواليد 20 ماي 1989 بولاية سواق أهراس، متحصّل على شهادات بمدارس خاصة، تكوّن مدة عام عند أستاذ الإلكترونيك بجامعة عنابة الدكتور بن ورث. عصامي وفضولي، يملك عدة مواهب منذ الطفولة، ومحب للاكتشاف والابتكار. قام باختراعات إلكترونية عدة أهمها إنسان آلي “روبوت” جيل 6 صالح للاستعمالات المختلفة في المنزل ومقر العمل. رغم قدراته وموهبته الكبيرة، إلا أنه لم يحظ بالمشاركة في التظاهرات التي تقام داخل وخارج الوطن، وهذا لعدة أسباب منها ظروفه المادية الصعبة وإمكانياته المحدودة، كما لم يحظ بالرعاية الكافية من طرف المسؤولين جعلته يعتمد على الخردوات. كشف خذايرية ل«الشعب” أنه حاول الاتصال ببعض الجهات لمساعدته على تجسيد أفكاره وتطويرها، إلا أن محاولاته باءت بالفشل وكل الردود كانت سلبية. وكان على وشك الحصول على رعاية من متعامل هاتف نقال، إلا أن المشروع لم ير النور حتى الآن، متحسرا على الوضع التي يتواجد فيه وعلى البيئة غير المساعدة للإبداع والابتكار. وذكر خذايرية أنه يسعى إلى خدمة بلده بالأفكار التي يملكها، لكن لحد الآن كل الأبواب موصدة ولا أحد التفت إليه، رغم اعتراف العديد من المختصين بأن ما يقوم به شيء خارق للعادة وذو قيمة اقتصادية واجتماعية. واعترف خذايرية، أن شركة عالمية اتصلت به مؤخرا من أجل رعاية اختراعاته ودعمه، لكن ولأسباب مادية لم يتنقل بعد إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية مقر الشركة، وهو الآن يبحث عمن يساعده ماديا، حتى يتمكن من التنقل هناك وتحقيق أحلامه وأهدافه العلمية خدمة للإنسانية التي هي في حاجة ماسة لكل ما هو إبداع واختراع علمي. مناشدا كل من له القدرة المالية أن يدعمه في أقرب وقت لكي لا يفوته هذا العرض من الشركة الأمريكية الذي قد لا يتكرر مستقبلا. واستغل خذايرية الفرصة لتوجيه رسالة للمسؤولين، من أجل مساعدته، مؤكدا أنه لو يلقى البيئة المناسبة والتشجيع المتواصل فإنه سينجز اختراعات هامة ومتعددة، وسيفجر الطاقة التي يمتلكها.