من الشباب المشارك في "أولمبياد نشاطات الشباب" التي احتضنتها ولاية ورڤلة نهاية 2014، الشاب فيصل بن عامر من ولاية وهران الذي شارك باختراع "روبوت" يقول أنه يسهل الكثير من الأمور الحياتية. وانتقد الشاب الأفواه التي تقول عن المدرسة الجزائرية إنها لا تنجب الناجحين، قائلا انه تتلمذ في المدرسة الجزائرية ونجح في اجتياز البكالوريا، ويطمح إلى مزيد من النجاح في دراسته وفي ميوله إلى الابتكار والاختراع. يدرس فيصل، الطالب بالسنة أولى بجامعة "إيسطو" بوهران، وهو عضو الرابطة الوهرانية للروبوتيك والذكاء الاصطناعي (اوريون) التي تحصي حوالي 40 عضوا من الشباب المبدع والمبتكر والمتطلع إلى الاختراعات في مختلف المجالات، قال إنه شغوف للغاية بكل ما يتصل بعالم الإلكترونيك والرجل الآلي. واعتبر مشاركته الأولى في أولمبياد الشباب في ولاية ورقلة مثمرة جدا، حيث سمحت له هذه التجربة بإثراء أفكاره، وتبادل خبراته مع شباب آخر مبدع ومخترع، كما اعتبر عطلته الشتوية 2014، من أنجح العطل على الإطلاق، حيث كانت له الفرصة لزيارة واحدة من أجمل ولايات الوطن، حسب قوله. وشارك فيصل في أولمبياد الشباب ب3 اختراعات، الأول عبارة عن "روبوت" متتبع للمسار.. ويشرح اختراعه بالقول إنه يساعد كثيرا في تتبع مسار سكة الترامواي أو المترو لتكون مدة الأشغال والانجاز قصيرة، فهذا الروبوت حسب مخترعه يساعد على توضيح مسار السكة بدقة كبيرة، حيث يتم تثبيته في المسار المحدد مسبقا لخط سير قطار المدينة، ليعمل الروبوت على مواصلة السير والتعليم على الخط بدقة كبيرة إلى نهاية المسار المُراد للقطار. وثاني اختراع لفيصل عبارة عن ذراع آلية تستعمل حسبه - في الصناعات، مثل القطع والتلحيم، وحتى حمل القطع الكبيرة. وخاصية الاختراع ربح الوقت والجهد والتكاليف وأيضا دقة العمل. أما ثالث اختراع فهو "روبوت" موجه عن بُعد عن طريق الهاتف الذكي. يقول فيصل إنه موجه تحديدا للاستعمال المنزلي، ففي حالة نسيان إطفاء المصابيح، أو إغلاق الغاز الطبيعي أو حتى غلق المنزل بالأقفال، يمكن للأم العاملة أو رب المنزل أن يوصد باب المنزل أو يطفئ الأنوار والغاز وغيره بهاتفه الذكي الموصول بهذا الاختراع الذي يتحكم فيه بتقنية "البلوتوث" لمسافة 20 مترا، وبتقنية "الويفي" على بعد 1كلم، وبإيصاله بالانترنت لمسافة غير محدودة. ويتحدث فيصل عن مَيله الكبير لعالم الرجل الآلي، بتتبعه لأحدث الاختراعات العالمية الحاصلة في هذا المجال، وهذا الذي يحفزه لتكون 2015 سنة تحقيق حلمه باختراع رجل آلي. كمل يبعث برسالة إلى أقرانه الشباب للتحلي بالثقة في النفس، داعيا إياهم إلى التمسك بدراستهم والنجاح فيها "فأنا خريج المدرسة الجزائرية وإبداعي ما هو إلا ثمرة لهذا المسار الدراسي".