في السادس عشر جوان والى غاية 23 من نفس الشهر ستضاء قاعة دار الثقافة بخنشلة إعلانا عن بداية الطبعة الثانية من المهرجان الثقافي الوطني لمسرح الطفل، بمشاركة أكثر من 49 عملا مسرحيا للطفل من مختلف ولايات الوطن. وما ميز هذه الطبعة هو مشاركة دولة فلسطين الشقيقة وتونس بمسرحيات بعنوان بائعة الكبريت، و عيد ميلاد هذا المهرجان الذي أضحى منذ أربعة سنوات التظاهرة الثقافية الأبرز في ولاية خنشلة بعد أن كان محليا، وبفضل جهود القائمين عليه تم ترسيمه من طرف وزارة الثقافة السنة الماضية وأشرفت على افتتاحه شخصيا خليدة تومي. و قد اختيرت أسماء لامعة اختارتها محافظة المهرجان فطيمة بوزيد رفقة طاقمها هذه السنة لتكون حاضرة ضمن فعاليات هذه الطبعة، ويتعلق الأمر بالأستاذ والكاتب الصحفي والمسرحي بوزيان بن عاشور والممثلة القديرة فطيمة حليلو وزعبوبي عبد الرحمان وحكيم دكار وسعيد حلمي وأحمد قادري، إضافة الى حمزة فغولي لتكون ضيوف شرف هذا المهرجان، والجديد في هذه الطبعة هو تنظيم ملتقى بعنوان »مسرح الطفل واقع وآفاق« حيث سيعكف الحاضرون على تسليط الضوء على واقع مسرح الطفل ببلادنا لتحديد الاشكاليات وإيجاد الحلول بمشاركة المخرج المسرحي الكبير الفرنسي »ايفان رموف«، ومن الجزائر الدكتور والباحث المختص في المسرح »ملياني حاج«، الى جانب التونسي الاستاذ محمد المنصف السويسي، بحضور ممثل عن الUNICEF السيد »كارلو فيرنت« مؤطرا لورشات تكوينية حول المسرح. كما أكدت محافظة المهرجان أنها رصدت عدة جوائز معتبرة لهذه الطبع،ة منها جائزة القناع الذهبي التي خصص لها مبلغ 35 مليون سنتيم، وجائزة القناع الفضي ب 25 مليون سنتيم، في حين خصصت جائزة ثالثة وهي جائزة القناع البرونزي خصص لها مبلغ 15 ميلون سنتيم، كما رصدت جائزة خاصة بلجنة التحكيم. أما الافتتاح الرسمي فقد أعد له كرنفال احترافي بلوحات مدروسة ومعبرة من تصميم فناني الولاية وبمشاركة ورشات دار الثقافة علي سوايحي يجوب شوارع المدينة بمشاركة أكثر من ألف طفل بافتتاحية بافتتاحية بعنوان »فرجة الاطفال«، وقد خصصت وزارة الثقافة لهذا المهرجان ميزانية معتبرة حتى يكون التكفل بالطفل المبدع على أحسن وجه، وقد تم ترسيم هذا المهرجان سنة 2008 في طبعته الأولى من طرف ذات الوزارة والذي دعمه السيد الوالي ووقف على خطواته بدون انقطاع خدمة للثقافة ولأجيال المستقبل.