وجه المشاركون في الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والجمهورية الصحراوية، أمس، رسالة شكر وعرفان إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، تقديرا لرعايته السامية لأشغال الجامعة، مشيدين بموقف الجزائر التاريخي في دعم قضايا التحرر وفي مقدمتها القضية الصحراوية، منوهين بالعناية الكريمة والحرص الدائم للرئيس في إنجاح التظاهرة. رسالة قوية تؤكد عمق التضامن الشعبي الجزائري والصحراوي وجهها المشاركون في الجامعة الصيفية، مؤكدين الدور البارز للقيادة الجزائرية في مقدمتها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في التضامن مع الشعب الصحراوي، قائلين «نتوجه إليكم بخالص عبارات الامتنان والعرفان وأنتم الذين لم تألوا جهدا أو تعدموا سبيلا لإنجاح صرح علمي غدا سنّة حميدة كمحطة فكرية وثقافية وتضامنية متّقدة تروم عقيدة التحرير وتطرح مواضيع السياسة والاقتصاد في ارتباط بما استجد من تطورات إقليمية ودولية، انبرت مجموعة من البحوث والدراسات لتوضيح الصلة ودرجة التأثير على مسار قضيتنا وتطوراتها». وأضاف المشاركون في رسالة، قُرئت خلال حفل اختتام الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو بولاية بومرداس، أمس، «الرئيس والأب المجاهد إن حدثا بحجم الجامعة الصيفية ببعده التضامني وتنوعه الفكري، ليشكل صورة نموذجية للتلاقي والتفاعل والنقاش الثري والبنّاء، بتأطير من أعلام ورواد المعرفة والفكر من باحثين ومفكرين وأكاديميين بجزائر العزة والكرامة، في تجلّ تضامني تعكسه المواقف الداعمة المعبر عنها من الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني والتجاوب الشعبي الكبير مع نشاطات الجامعة وفعالياتها المصاحبة من برامج ثقافية ورياضية وتغطية إعلامية وفعاليات مختلفة بتنسيق ومتابعة اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي». وثمّنت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب «جبهة البوليساريو»، دور الرئيس بالقول، «إن عنايتكم الكريمة ورعايتكم السامية لحدث الجامعة الصيفية من توجيهات وتسهيلات وتشجيع ومتابعة وحرصكم الدائم على إنجاح هذا الاستحقاق الفكري بما يضمن سيره الأمثل، ليؤكد المكانة التي تحوزها هذه المحطة التضامنية والدور البارز الذي تلعبه في خلق فضاء تشاركي جامع لتبادل الخبرات، التجارب والمعارف، بما يرنو تحقيق مصلحة وتطلعات شعبينا وبلدينا وما ذلك عليكم بغريب». وأكد المشاركون إنه ما من مضطهد أو مظلوم، إلا ويجد في شخص الرئيس بوتفليقة السند القوي، وفي بلدكم العظيم العضد المتين وفي نبل مبادئ ثورة أول نوفمبر المجيدة الملهم والقدوة والضمانة الكبرى، فصرتم ملاذا لآهات المحرومين وبلسما لأنات وجراح من رافعوا عن الحق، منافحين يدفعون أثمانا باهظة لقاء كفاحهم المشروع، فجزائر المرافعة والدعامة انتصار للحق وإنصاف لأصحابه، والشعب الصحراوي على وجه الخصوص يذكر لكم شهامة المواقف ونبل المقاصد وجسارة الوفاء».