وجّه المشاركون في ختام الطبعة السابعة للجامعة الصيفية للإطارات الصحراوية أمس ببومرداس رسالة شكر وعرفان إلى رئيس الجهورية عبد العزيز بوتفليقة أعربوا خلالها عن شكرهم العميق وامتنانهم "على العناية السامية التي أولاها لهذه التظاهرة التي أكدوا أنها شكلت "منتدى فتح آفاقا كثيرة أمام الإطارات الصحراوية بما يعزّز تجربة البناء المؤسساتي للدولة الصحراوية ويدعم صرحها المقاوم". وأكدت إدارة الجامعة الصيفية في رسالتها مخاطبة رئيس الجمهورية أن "العناية الكريمة والرعاية السامية لحدث الجامعة الصيفية من توجيهات وتسهيلات وتشجيع ومتابعة وحرصكم الدائم على إنجاح هذا الاستحقاق الفكري بما يضمن سيره الأمثل، يؤكد المكانة التي تحوزها هذه المحطة التضامنية، والدور البارز الذي تعلبه في خلق فضاء تشاركي جامع لتبادل الخبرات والتجارب والمعارف بما يرنو تحقيق مصلحة وتطلعات شعبينا وبلدينا وما ذلك عليكم بغريب فخامة الرئيس والأب المجاهد". وجاء في الرسالة أنه "وما من مضطهد أو مظلوم إلا ويجد في شخصكم الكريم السند القوي، وفي بلدكم العظيم العضد المتين وفي نبل مبادئ ثورة أول نوفمبر المجيدة الملهم والقدوة والضمانة الكبرى، فصرتم ملاذا لآهات المحرومين وبلسما لأنّات وجراح من رافعوا عن الحق منافحين يدفعون أثمانا باهظة لقاء كفاحهم المشروع، فجزائر المرافعة والدعامة انتصار للحق وإنصاف لأصحابه، والشعب الصحراوي على وجه الخصوص يذكر لكم شهامة المواقف ونبل المقاصد وجسارة الوفاء". وكان محمد الأمين البوهالي رئيس الطبعة أكد أمس على نجاح هذه الأخيرة التي اختتمت فعالياتها بعد أسبوعين كاملين تحت شعار "الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل". وقال أنها كانت "في مستوى المعطيات الراهنة التي تميز العالم وفي مستوى التقدم الذي تعرفه القضية الصحراوية". وأضاف أنها "تميزت بروح نضالية عالية عكست مستوى الجاهزية الذي تتمتع به الإطارات الصحراوية" منوها في الوقت نفسه ب«الدعم اللامحدود" الذي سخرته السلطات الجزائرية عموما والسلطات المحلية لولاية بومرداس خصوما بما ساهم في نجاح أشغال الجامعة الصيفية للإطارات الصحراوية. من جانبه أكد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي سعيد عياشي على نجاح الطبعة التي قال أنها كانت "منبرا للصحراويين لإيصال رسالة سلم وحرية إلى العالم خاصة في ظل التعتيم الإعلامي الذي تعاني منه هذه القضية". وقال العياشي أن "أهداف هذه الطبعة من الجامعة قد تحققت بنسبة كبيرة حيث تمت معالجة معظم القضايا والمسائل الاستراتيجية الراهنة". وأضاف أن هذه الطبعة "كانت فرصة للنقاش الفكري وتبادل الآراء المختلفة بما فيه فائدة للقضية الصحراوية وشكلت "منبرا للصحراويين لإيصال رسالة سلم وحرية إلى العالم خاصة في ظل التعتيم الإعلامي الذي تعاني منه هذه القضية العادلة منذ سنوات". وهو ما جعل الحقوقي الجزائري يثمن بالمناسبة "الدور الفعال" الذي تقوم به وسائل الإعلام الجزائرية والصحراوية في إيصال صوت القضية الى كل أنحاء العالم. كما نوه في كلمته بالوقفة التضامنية التي أبداها كل الجزائريين إلى جانب أشقائهم الصحراويون خاصة في أوساط الشباب موضحا أن "التضامن الشباني بين الصحراويين والجزائريين يحمل صورة واضحة من التكاتف والتآزر ورسالة واعية تحمل إصرارا على مواصلة النضال في المستقبل". وتميز اليوم الأخير من هذه الفعاليات بتوجيه المشاركين رسالة نضالية إلى المعتقلين السياسيين الصحراوين في السجون المغربية أكدوا خلالها على "تضامنهم التام مع كفاحهم الذي اظهر للعالم اجمع طبيعة الاحتلال". كما شهد التوقيع على برتوكول تضمن اتفاق شراكة وتعاون بين السلطات المحلية لبلدية بومرداس وولاية بوجدور بمخيمات اللاجئين ك«أحد أوجه التعاون والتآزر التي دأب عليها الشعب الجزائري مع الشعب الصحراوي". وتم في حفل الاختتام تكريم العديد من الشخصيات المشاركة في إنجاح هذه التظاهرة من أساتذة وجامعيين ونشطاء المجتمع المدني الجزائري والصحراوي وكذلك السلطات المحلية لولاية بومرداس. كما عرف حفل الاختتام عرض بورتري يلخص المسيرة النضالية لفقيد القضية والشعب الصحراوي الرئيس الراحل محمد عبد العزيز ودوره في مراحل مختلفة من مسار كفاح الشعب الصحراوي من أجل الاستقلال والتحرر. وكانت فعاليات هذه الجامعة الصيفية قد افتتحت في السابع أوت الجاري بجامعة محمد بوقرة ببومرداس وشهدت مشاركة حوالي 400 إطار صحراوي إلى جانب ممثلي المجتمع المدني الجزائري وشخصيات دولية ناشطة في الدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها.