يمثل الرئيس السابق «للفيفا» جوزيف سيب بلاتر، أمام محكمة التحكيم الرياضي من أجل الطعن في القرار المتخذ ضده من طرف لجنة الأخلاق التابعة «للفيفا» والقاضي بمنعه من ممارسة أي نشاط له علاقة بكرة القدم لمدة 6 سنوات. تقدم بلاتر باستئناف أمام محكمة التحكيم الرياضي، عقب إيقافه من قبل لجنة الأخلاق المستقلة التابعة «للفيفا «والذي ترأسه السويسري من 1998 إلى 2015، لمدة 8 سنوات ثم خفضت العقوبة إلى 6 سنوات من قبل غرفة الاستئناف. وسيمثل بلاتر (80 عاماً) شخصياً أمام المحكمة، اليوم الخميس، مثلما أورد المتحدث باسمه توماس رنغلي أوائل شهر أوت الجاري. وجاء قرار الإيقاف بعد دفعة غير مشروعة في 2011 من بلاتر إلى رئيس الاتحاد الأوروبي السابق الفرنسي ميشال بلاتيني، الذي أوقف معه، قيمتها 1.8 مليون يورو عن عمل استشاري قام به الفرنسي لمصلحة الفيفا بين 1999 و2002 بعقد شفهي. وأوقف بلاتر عن ممارسة أي نشاط في فيفري الماضي، قبل انتخاب جياني إنفانتينو رئيساً جديداً للاتحاد الدولي لكرة القدم خلفاً لمواطنه بلاتر. علماً أن محكمة التحكيم الرياضي عينها، المتخصصة في حل النزاعات الرياضية ومقرّها لوزان، خفضت عقوبة الإيقاف بحق أسطورة كرة القدم الفرنسي السابق ميشال بلاتيني إلى 4 سنوات في ماي المنصرم. ودافع بلاتر وبلاتيني عن براءتهما من التهم المنسوبة إليهما وأكدا أن الدفعات جاءت بناء على عقد شفهي. وذكر بلاتر لوكالة فرانس برس، خلال مأدبة في أحد مطاعم زيوريخ السويسرية، «أبرم الفيفا عقداً مع بلاتيني وكان شفهياً». وتابع الرجل الأقوى في الاتحاد الدولي لكرة القدم على امتداد 17 عاماً حديثه قائلاً، «لا نصدق ذلك أبداً. لسنا كذبة. هنالك إمكانية لأن تتأكد المحكمة من أن ثمة عقد قد أبرم بالفعل». وأكد بلاتر في وقت سابق، في مقابلة مع تلفزيون «زد.دي.أف» الألماني، براءته قائلاً: «أنا لست فاسداً». مضيفاً، «سيتم توضيح كل هذا وأنا مقتنع 100 من المئة أنه لن يكون هناك أي شيء ضدي». ويتوقع أن تنتهي المداولات القانونية في المحكمة خلال يوم واحد، لكن القرار النهائي لن يصدر بطبيعة الحال قبل عدة أسابيع.