عرف قطاع التربية الوطنية بباتنة، في السنوات الأخيرة، قفزة نوعية من حيث الهياكل المنجزة والمرافق المكملة لها، على غرار المطاعم المدرسية، وحدات الصحة، الملاعب الرياضية وغيرها... حيث يتم كل سنة إنجاز 4 ثانويات و4 متوسطات على الأقل، ناهيك عن الأقسام التوسيعية لمواجهة الأعداد المتزايدة من التلاميذ، حيث سيلتحق 96 ألف تلميذ بمقاعد الدراسة خلال الدخول الاجتماعي، الذي تفصلنا عنه أيام معدودة. كشف مدير التربية لولاية باتنة، لحبيب عبيدات، ل «الشعب»، عن استكمال التحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي، الذي قال إنه سيكون هادئا ومستقرا بفضل تجند موظفي القطاع لهذا الحدث التربوي الهام وكذا بفضل الدعم الذي تقدمه المصالح الولائية والمركزية. وذكر عبيدات، أن القطاع تعزز بهياكل جديدة، منها 4 ثانويات، 5 متوسطات و8 مجمعات مدرسية، 8 قاعات رياضية، 3 وحدات للكشف الصحي والمتابعة و3 مطاعم مدرسية، بالإضافة إلى عديد العمليات الخاصة بتوسيع الأقسام والتي مست 55 قسما وكذا إنجاز 32 قسما جديدا، فضلا عن نصف داخليتين والمندرجة ضمن برنامج 2013 / 2014. بدوره كشف الأمين العام للولاية، محمد بلكاتب، خلال زيارته التفقدية مؤخرا لهياكل القطاع، المزمع استلامها خلال الدخول المدرسي، عن دخول حيز الخدمة ثانويتين وإكمالية ومجمع مدرسي و6 أقسام توسيعية بالقطب العمراني الجديد حملة 3، الذي سيشهد عمليات ترحيل واسعة. تحضيرات كبيرة ومجهودات جبارة تتوزع الثانويات الجديدة بمناطق مهمة بإقليم الولاية، على غرار دائرة بوزينة التي تستفيد، لأول مرة، من ثانوية، وكذا بلدية الحاسي وفسديس وتاكسلانت. أما المتوسطات فاختيرت لها بلديات فسديس، تاكسلانت وعزيل عبد القادر على اعتبار تواجد كثافة سكانية كبيرة بها وتلامذتها يعانون فعلا من مشقة التنقل للبلديات المجاورة لمزاولة تعليمهم، حيث يزيد عددهم في كل بلدية عن 400 تليمذ يتنقلون يوميا للدراسة بالبلديات المجاورة. وبحسب إحصائيات بحوزة «الشعب»، بلغ عدد الثانويات المتواجدة حاليا 84 ثانوية، يزاول أزيد من 60 ألف تلميذ دراستهم بها، في حين بلغ عدد المتوسطات 173 متوسطة، تستقبل أزيد من 100 ألف تلميذ كل موسم. أما المدارس الابتدائية فقد فاق عددها 645 ابتدائية، دون الحديث عن الهياكل الجديدة المزمع استلامها. وعلى الرغم من العدد الكبير لهذه الهياكل التربوية والمجهودات المبذولة لإنجاز أخرى، تبقى الولاية تعاني في بعض البلديات من مشكل الاكتظاظ، خاصة بالمدارس الابتدائية منها، كون الولاية تعتبر الخامسة وطنيا من حيث التعداد السكاني والمتمدرسون. خرجات ميدانية واجتماعات لاستكمال التحضيرات مع العلم نصّب والي باتنة لجنة متابعة الدخول المدرسي، غايتها متابعة تجسيد الإجراءات المتخذة لتحسين وضعية المنظومة التربوية بعاصمة الأوراس وتجسيد المجهودات المبذولة ميدانيا لتحسين ترتيب الولاية في الامتحانات الرسمية. وشدد الوالي آنذاك، على ضرورة ضمان دخول اجتماعي مريح، داعيا المنتخبين للعب دور هام في العملية من خلال حضورهم الدائم لدعم القطاع ومواجهة النقائص، لاسيما بالطورين الابتدائي والمتوسط. وكشف الوالي أيضا، عن تحويل محلات الرئيس المهملة إلى مجمعات مدرسية، خاصة بالبلديات التي تشهد اكتظاظا كبيرا، على غرار بريكة، خاصة المحلات المتواجدة بحي طريق بسكرة، بالإضافة حي 300 مسكن.