يعقد أعضاء «الحوار السياسي الليبي» اجتماعا تشاوريا في تونس برعاية الأممالمتحدة لمناقشة آخر التطورات في ليبيا. قالت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا في بيان، لها أن أعضاء الحوار الليبي مجتمعون منذ أمس لمناقشة آخر التطورات في ليبيا بما في ذلك تنفيذ الإتفاق السياسي الليبي الموقع شهر ديسمبر الماضي. وأوضحت البعثة أن الاجتماع يعقد في قمرت بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس. وكان أعضاء الحوار السياسي الليبي قد عقدوا اجتماعا تشاوريا أولا في تونس يومي 17 و18 جويلية الماضي شارك فيه رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج. وحسب مصادر أممية وليبية فإن هذا الاجتماع بحث التحديات التي تواجه الحكومة في المجال الخدماتي والمالي وكذلك استئناف تصدير النفط ومعالجة مشكل الكهرباء. بالموازاة تواصل قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية هجوماتها على آخر مواقع تنظيم داعش الارهابي في سرت. وأعلنت الحكومة السيطرة على مواقع إضافية في الحي رقم 3 شرق المدينة، حيث دارت اشتباكات قتل فيها عشرة من المقاتلين الحكوميين. وفي 12 ماي الماضي، أطلقت حكومة الوفاق عملية «البنيان المرصوص» العسكرية الهادفة لاستعادة سرت من التنظيم الدموي. والخميس، أعلن الكابتن جيف ديفيس، المتحدث باسم البنتاغون، أن أقل من 200 من الإرهابيين لا يزالون داخل سرت وهم مطوقون من جانب القوات التابعة للحكومة الليبية والبحر. ومنذ الأول من أوت الماضي، تلقى القوات الحكومية مساندة أميركية جوية بناء على طلب حكومة الوفاق المدعومة من الأممالمتحدة. وسيشكل سقوط سرت ضربة موجعة للتنظيم الإرهابي الذي يتعرض لسلسلة من النكسات في العراق وسوريا. وولدت حكومة الوفاق نتيجة اتفاق سلام وقعته أطراف ليبية في ديسمبر 2015 نص على أن تقود هذه الحكومة مرحلة انتقالية لعامين تنهي النزاع على السلطة المتواصل منذ منتصف العام 2014. وتواصل الحكومة ترسيخ سلطتها وتوحيد البلاد رغم ما تفرضه الحكومة الموازية غير معترف بها دوليا في شرق ليبيا من عراقيل. وإلى جانب الصراع على الحكم، تشهد ليبيا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في انتفاضة شعبية عام 2011 فوضى أمنية بسبب احتفاظ الجماعات المسلحة التي قاتلت هذا النظام بأسلحتها. كما تعاني ليبيا الغنية بالنفط من انهيار اقتصادي بسبب تراجع إنتاج النفط وسعره وتوقف الاستثمارات والنقص في السيولة وعدم القدرة على تحصيل الضرائب. دعوة لإنهاء الإنسداد دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، الأطراف الليبية إلى إنهاء حالة الانسداد في برلمان طبرق من أجل الإسراع في وضع قائمة جديدة لحكومة الوفاق الوطني وإقناع برلمان طبرق بمنحها الثقة، وأضاف أن «المصالحة الوطنية مقاربة يجب أن يتبناها الليبيون جميعا حتى تتحقق». وأشاد كوبلر على الجهود التي يبذلها المجلس الرئاسي الليبي، واصفا قرار التمركز في العاصمة طرابلس بالشجاع «رغم الأخطار الأمنية»، وأن ذلك «هام جدا» لتحسين الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا. وأكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا أنه بعد حوالي ثمانية أشهر من التوقيع على اتفاق المصالحة في ليبيا، يمكن القول إنه «تم تحقيق تقدم معتبر في الجانب السياسي مكن من تجاوز الظروف الحرجة التي عاشتها البلاد. وذكر كوبلر أن التحدي الأول الذي يواجه الليبيين يتمثل في مكافحة الإرهاب، منوها في هذا الصدد «بالانتصارات» التي يحققها الجيش الليبي ضد تنظيم الدولة على عدة محاور.