نشطت، أمس، السيدة أمينة دباش، الرئيسة المديرة العامة لجريدة الشعب، ندوة تكوينية بولاية سيدي بلعباس حول “الأداء الإعلامي لعنوان عمومي... الشعب نموذجا”. وهي الندوة 9 الموجهة للصحافيين والمواطنين، تنظمها وزارة الاتصال منذ 2014، غايتها “للمواطن الحق في معلومة موثوقة”. استعرضت السيدة أمينة دباش، تجربة “الشعب” منذ تأسيسها في 11 سبتمبر 1962، معرّجة على المحطات البارزة التي ميّزت مسار أمّ الجرائد، منها تلك المتعلقة بالفترات المالية والأمنية العسيرة التي مرت بها البلاد خلال العشرية السوداء، والمشاكل المالية التي واجهت “الشعب” وأثرت سلبا على تطورّها، إلى فترة التعددية الإعلامية التي تمخضت عن زخم إعلامي كبير. قالت الرئيسة المديرة العامة: “استطاعت «جريدة الشعب» أن تتموقع فيه وتصنع الانفراد بالحدث الإعلامي بنفس متجدد، ملتزمة عبر شبكة واسعة من المراسلين وطاقم صحفي محترف يمكن المواطن من الخدمات العمومية الإعلامية، خاصة ما تعلق منها بالتغطيات الإعلامية الجوارية بروح المسؤولية وأخلاقيات مهنة ونقاء ضمير بعيدا عن التهويل والإثارة. وأوضحت السيدة دباش، أن بعض العناوين الصحفية غلب عليها الطابع التجاري، تناست القواعد التي تحتكم إليها مهنة الإعلام. ودعت السيدة أمينة دباش في مداخلتها في الندوة التكوينية بسيدي بلعباس، إلى تدعيم الصرح الديمقراطي وحرية التعبير في الجزائر، من خلال خلق تكامل بين الإعلام العمومي والإعلام الخاص عبر خدمات يستفيد منها المواطن تكون المعلومة الصحيحة والموثوقة عمادها، مع دعوة مسيري المؤسسات الإعلامية إلى اتباع استراتيجية تسيير محكمة ومضبوطة مبنية على دراسات مسبقة لضمان التمويل الكافي والمتواصل، خاصة في ظل الظرف الاقتصادي الراهن الذي ألقى بظلاله على قطاع الاتصال. وأكدت السيدة أمينة دباش، من جهة أخرى، أن الدولة ملزمة بدعم العناوين الصحفية العمومية لضمان استمراريتها، بصفتها حاملة لرسالتها، مترجمة لها على أرض الواقع، مشيرة إلى أن الموضوع طرح على مستوى الوصاية للدراسة. في إجاباتها على تساؤلات المتدخلين، ثمّنت السيدة دباش جهود الزملاء في القطاع الخاص، موضحة أن التفتح الإعلامي مفخرة الإعلام الجزائري في أوسع مداه وأن التعددية الإعلامية المحتكمة لمعايير أخلاقيات المهنة، سمحت بالتخلي عن الاعتماد على الأفكار المضلّلة التي يروّجها الإعلام الأجنبي عن الجزائر، مشوها حقائق الأشياء ومسار البناء والتعددية التي يشكل الإعلام حلقتها المفصلية.