جدّد السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية “الأفافاس” عبد المالك بوشافة، تأكيد العمل على “بناء مشروع اقتصادي واجتماعي توافقي”، ورافع في السياق لمشروع “تضامن وطني يجنب الفئات الهشة تداعيات الأزمة الاقتصادية”. توقف المسؤول الأول في “الأفافاس”، خلال كلمة ألقاها لدى إشرافه على افتتاح الندوة الوطنية الاقتصادية والاجتماعية، المنعقدة أمس بفندق الرياض بسيدي فرج، مطولا عند الوضع الاقتصادي الصعب الناجم عن التراجع الحاد في أسعار المحروقات، ورافع بوشافة في السياق، لمشروع تضامن وطني حقيقي للفئات الأكثر هشاشة في المجتمع، لتجنيبها تداعيات الأزمة، مفيدا أن الافافاس يرى بأن عبء الأزمة يجب أن تتحمله كل فئات المجتمع والدولة بصفة عادلة. وبعدما جدّد التأكيد أن حزبه قال “لا لسياسة التقشف”، شدّد على ضرورة التسريع بإيجاد الحلول الكفيلة بتجاوز الأزمة الاقتصادية وتداعياتها، مضيفا أن بلادنا تتوفر على طاقات متنوعة، وعلى العديد من عوامل النجاح للخروج من الظرف المالي الصعب، ولكنها ليست حلول -حسبه- ولا تعدو أن تكون أدوات في حاجة إلى بدائل اقتصادية. في سياق حديثه عن استراتيجية ورؤى “الافافاس” قال بوشافة: “نريد أن نعطي معنى كاملا ومكانة كاملة للعمل السياسي..نحن نريد أن نضع السياسة في قلب مؤسساتنا وسياساتنا العامة واقتصادنا” مؤكدا العزم على مواصلة العمل لبناء مشروع اقتصادي توافقي، موازاة مع مواصلة “بناء إجماع وطني”. للإشارة فإن تشكيلة “الافافاس” التي افتكت حصة الأسد من المقاعد التي حازت عليها المعارضة في الانتخابات التشريعية لطبعة 2012، لم تحسم بعد في مشاركتها في الطبعة المقبلة المقررة في العام 2017 تاركة الأمور إلى مواعيد لاحقة.