قال الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية عبد المالك بوشافة، السبت، أن مبادرة إعادة بناء الإجماع الوطني تعد "الحل الديمقراطي الأمثل للحفاظ على الوحدة الوطنية وأمن واستقرار البلد"، وإنه لا بديل عن الإجماع "سوى الفوضى والدمار". وأضاف أن حزبه لايزال متفائلا ومتيقنا بأنه لا مفر من الإجماع الوطني، هذا الإجماع "الذي سنبنيه، مع، ضد أو بدون القوى التي تعارضه.. كون الميول الحقيقية للشعب هي لصالح الإجماع الوطني، لذا فسيبنى هذا الإجماع الوطني بالشعب ومع الشعب ومن أجل الشعب"، على حد قول الأمين الأول ل"الأفافاس"، الذي اعتبر أن "البداية كانت بأول نوفمبر ومؤتمر الصومام، والأفافاس سيمضي اليوم قدما لتحقيق الإجماع الوطني ومن إجماع تحرير الأرض نحو إجماع تحرير الشعب". وجاءت تصريحات بوشافة، خلال كلمة ألقاها أمس بإفري أوزلاقن في بجاية بمناسبة إحياء يوم المجاهد، أين عرج بالمناسبة على الوضع العام بالبلاد، حيث قال إن حزبه: "لا يؤمن بإصلاحات أين القمع السياسي والقانوني يدعم القمع الاقتصادي، ولا يؤمن بالنظام الاقتصادي الجديد، أين لا توجد إلا سياسات التقشف ولا بنظام اقتصادي لحكومة ليس باستطاعتها الإعلان بصفة واضحة على سياستها المالية والاقتصادية"، متنبئا بفشل سياسة، "تختار طريق المرور بالقوة، دون أدنى تقدير للاعتبارات الاجتماعية الدراماتيكية التي تعصف بفئات واسعة من الشعب". ودعا بوشافة، إلى نقاش ديمقراطي ومواطناتي "من أجل اجتناب عودة العادات السيئة والانشقاقات في المجتمع"، قبل أن يتساءل كان بالإمكان مستقبلا "مواجهة الاضطرابات الجيو سياسية التي حصلت في العالم وفي منطقتنا"، مضيفا في السياق ذاته "إننا اليوم نعيش عولمة موسومة بعلامات اللاأمن، الهشاشة، وفقر مجتمعنا والتصدع المتنامي للدولة والمؤسسات"، ليتساءل ثانية "هل باستطاعتنا إنقاذ الدولة دون إنقاذ النظام؟"، قبل أن يضيف أن البلاد اليوم في "وضعية جد صعبة، لكن الخروج منها ممكن".