قيدت مصالح الشرطة لأمن دائرة بوحنيفية شكوى لمديرة مدرسة “بن دودو أحمد” الواقعة بحي بن زوينة في بوحنيفية، مفادها تعرض المديرة (ع.ف) إلى التهجم والإهانة من طرف أحد أولياء التلاميذ داخل مكتبها، وتأزم الوضع أكثر حين تقدم أولياء التلميذة البالغة من العمر 5 سنوات، بشكوى أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بوحنيفية مفادها تعرض ابنتهم للتعنيف من طرف مديرة المدرسة. تعود وقائع الحادثة التي أثارت الرأي العام المحلي في بوحنيفية، إلى يوم عودة التلاميذ إلى أقسام الدراسة بعد يومي العيد، أين حدثت مناوشات بين أهل التلميذة كعوان دنيا نسيمة و مديرة المدرسة ، محاولين معرفة أسباب عزوف الطفلة عن الدخول لحجرة التدريس و أسباب نوبة البكاء والخوف التي انتابت ابنتهم وأدخلتها في حالة نفسية سيئة، عرضت على إثرها التلميذة دنيا للفحص من طرف طبيب نفساني. وفي تفاصيل الحادثة ذكرت عائلة التلميذة كعوان دنيا نسيمة، أن ابنتهم وقعت ضحية لسوء معاملة المسؤولة الأولى عن المدرسة، وهي الآن ترفض إطلاقا العودة مجددا إلى مقاعد الدراسة، خاصة بعد أن تقرر نقلها إلى مدرسة أخرى، من جهتها مديرة المدرسة أفادت في أقوالها المدعمة بشهود عن إدارة المدرسة، أمام مصالح الأمن، أنها كانت بصدد المرور بين التلاميذ المصطفين لتحية العلم، قبل أن تأمر “دنيا” بالدخول في الصف، محاولة منها لفرض النظام و الانضباط بين التلاميذ كما هو الحال بجميع المدارس و المرافق التعليمية ، و حاولت المديرة تهدئة الطفلة الصغيرة والغريب عنها مثل هذه المعاملات بعد دخولها في نوبة من البكاء والصراخ. وعلى إثر ذلك، تكون مديرية التربية لولاية معسكر قد أمرت بإيفاد لجنة تحقيق في القضية التي كثيرا ما تحدث لغطا كبيرا في الوسط المدرسي و تؤثر على معنويات التلميذ الذي يبقى وحده ضحية، في الوقت الذي صار فيه تجمهر الأولياء أمام مداخل المؤسسات التربوية لتسوية المشاكل التي غالبا ما تقع بين التلميذ والمربي - المشهد الغالب على صورة المدرسة المعسكرية، فكثيرا ما ينجم عن تنقلات ولي التلميذ إلى المؤسسة التربوية لمتابعة وضع ابنه الدراسي – مناوشات مع الطاقم التربوي والإداري، ما يؤثر سلبا على الأداء الوظيفي لهؤلاء و يحبط معنويات التلميذ. الفيدرالية الولائية لجمعيات أولياء التلاميذ تندد ندد رئيس الفيدرالية الولائية لجمعيات أولياء التلاميذ، بحالات العنف المرتكبة ضد تلاميذ الأطوار الابتدائية على وجه الخصوص، منها القضية المطروحة آنفا، وتلك المسجلة قبل أيام على مستوى مدرسة مولود فرعون بمعسكر، أين تعرضت تلميذة في الطور الابتدائي إلى الضرب المبرح من طرف معلمتها داخل حجرة التدريس، مما أثر ذلك سلبا على نفسيتها، وجعلها تسوء أكثر بعد المناوشات التي وقعت بين أولياء التلميذة و المسؤولة على تعنيفها. وأكد بوحلوان حبيب، أن الجمعية سجلت عدة حالات لتعنيف التلاميذ من طرف الأساتذة والمربين، موضحا أنه تم مراسلة مصالح القطاع بهذه التجاوزات والتصرفات اللاتربوية التي تجعل التلميذ ينفر عن الدراسة خاصة بالنسبة لتلاميذ الطور الابتدائي.