يقوم الممثل الأمريكي والحاكم السابق لولاية كاليفورنيا “آرنولد شوارزنيغر”، اليوم، بزيارة ميدانية إلى عديد المشاريع البيئية بوهران، يتفقدها رفقة الوالي عبد الغني زعلان وإطارات فاعلة في المجال البيئي، منها مركز الردم التقني، الكائن بحاسي بونيف. حسبما علم لدى خلية الإعلام والاتصال لولاية وهران، سيتم خلال هذه الزيارة، التوقيع على عدة اتفاقيات في مجال البيئة والاقتصاد الأخضر، وهذا في إطار نشاط منظمة غير الحكومية “أر 20” لحماية البيئة والمحيط. تأتي زيارة آرنولد شوارزنيغر، رئيس منظمة “أر 20” لحماية البيئة و المحيط، و التي تعد الثانية من نوعها تجسيدا للإتفاقية الموقعة بوهران، التي تقضي بحماية البيئة و المحيط، لاسيما في شقها المتعلق بتثمين النفايات المنزلية. وفي هذا السياق تقدم عاصمة الغرب الجزائري، وهران، نموذجا فريدا في المحافظة على نظافة المحيط و حماية البيئة، حيث تبوأت مكانة مرموقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، لما حققته من إنجازات متميزة، تعكس التزامها اتجاه البيئية والمحيط. جاء هذا الاهتمام المحلي بظهور هيئات مستقلة خاصة وجمعيات تطوعية، تعنى بالشؤون البيئة، لعل من أبرزها فتح مكتب متوسطي تابع للمنظمة على مستوى الباهية وهران، ومن مهامه الرئيسية، حماية البيئة والحفاظ على مواردها ، من خلال تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي والدولي لمواجهة خطر التلوث بمختلف أشكاله. وعليه، أكد رئيس المجلس الشعبي الولائي، شعبني فتح الله، أن “نظافة المحيط وجمالية المدينة “يعد من أولى اهتمامات الولاية، وعلى رأسها، المسؤول التنفيذي الأول، عبد الغني زعلان، مشددا على أهمية تضافر الجهود ، لتحق عاصمة الغرب الجزائري، الهدف المنشود من جملة الإنجازات في هذا الميدان. وأشار في هذا الإطار إلى مراكز الردم التقني ودورها الكبير في القضاء على المفارغ العشوائية، على غرار مركز الردم التقني بحاسي بونيف، الذي يعالج يوميا 1.400 طنا من النفايات، ما جعله يتوفر على مخزون هام من البيوغاز، الناتج عن تحلل النفايات، حسبما استفيد لدى مسؤولة هذا المرفق البيئي. وحسب شعلال دليلة، تستعد مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني للنفايات بوهران لتجسيد مشروع معالجة البيوغاز ، قصد تثمينه في الطاقات المتجددة، في إطار شراكة بين الوكالة الوطنية للنفايات وذات المؤسسة تجسيدا للاتفاقية المبرمة بين الطرفين في أفريل الماضي و الرامية إلى تحسين التقنية لدى كفاءات مراكز الردم التقني وتثمين النفايات. كما تعرف نفس المؤسسة هذه الأيام حركية هامة لتجسيد أول تجربة نموذجية على مستوى الوطن في مجال رسكلة وتثمين نفايات الموانئ، وذالك انطلاقا من ميناء أرزيو، شرق وهران، وذلك بعد أن تم مؤخرا التوقيع على الاتفاقية مع هذه المؤسسة، بهدف تثمين النفايات الصالحة للاسترجاع بهذا الميناء الذي يعتبر قطبا تجاريا بالولاية تخص هذه المبادرة، حسبما كشفت عنه مديرة هذه الهيئة جمع نفايات البواخر الوطنية والأجنبية التي تقوم بفرز نفاياتها قبل الرسو بالميناء، و كذا نفايات مؤسسة تسيير ميناء أرزيو من أجل نقلها إلى مركز الردم التقني بحاسي بونيف لإعادة فرزها مرة ثانية بطريقة أكثر فعالية، ثم توظيبها في شكل حزم لبيعها عن طريق المزاد العلني للمؤسسات المتخصصة في عملية الاسترجاع. يذكر أن مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني للنفايات لوهران، تشرف على ثلاث منشآت للردم تقع بحاسي بونيف والعنصر وأرزيو والتي تستقبل يوميا كميات هامة من النفايات منها المنزلية، وتعمل ذات المؤسسة على تنظيم عمليات تحسيسية واسعة النطاق، من خلال توعية المواطنين لغرس لديهم ثقافة الفرز. وكانت ذات المؤسسة، قد بادرت مع مكتب وهران للمنظمة غير الحكومية “آر 20” في عملية الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية بحيي “عدل” و«العقيد لطفي” بشرق مدينة وهران، فيما تعرف العملية النموذجية لاسترجاع الورق المستعمل داخل المدارس، تجاوبا كبيرا من قبل التلاميذ.