أعلن والي ولاية وهران، عبد الغني زعلان، أمس، خلال تدشين مركز الردم التقني للنفايات لمجمع شرق وهران والذي يعد الثالث من نوعه بعد مركز ردم النفايات بحاسي بونيف والعنصر أن هذا المشروع من شأنه أن يقضي نهائيا على جميع النقاط السوداء والمفرغات العشوائية وبالتالي التحكم في النفايات لسبعة بلديات المتمثلة في كل من حاسي مفسوخ وبطيوة وسيدي بن يبقة وأرزيو وعين البية وڤديل وأخيرا بلدية مرسى الحجاج. إلى جانب ذلك يساهم مركز النفايات في خلق مناصب شغل وتحقيق تنمية الاقتصاد الوطني بعد رسكلة النفايات وتحويلها إلى مادة أولية عادة ما يتم استيرادها بالعملة الصعبة،مع القضاء نهائيا والتخلص من انبعاث غاز البوتات ومياه عصارة النفايات وهما العنصران اللذان يشكلان خطرا على البيئة. واضاف الوالي أن المؤسسة تطمح من خلال فكرة استغلال غاز البيوغاز إلى خلق طاقة متجددة وخاصة الطاقة الكهربائية، ومن اجل ذلك تجتهد مؤسسة تسيير مراكز الردم بالولاية إلى الاستثمار في قطاع النفايات وفي مجال الرسكلة والطاقات المتجددة. من جهته كشف مدير البيئة، ميكايكية محمد ل”الفجر”، أن المشروع رصد له غلاف مالي يقدر ب30 مليار سنتيم على أن تتكفل هذه المنشأة التي تقدر طاقتها ب90 ألف متر مكعب من النفايات وقابلة للتوسع إلى 120 ألف متر مكعب نفايات بلديات مجمع الشرق الذي يتعدى سكانه 240 ألف ساكن، كما أن المركز سيستقبل يوميا 170 طن. هذا في الوقت الذي دعا فيه المسؤول التنفيذي الأول، عبد الغني زعلان، مدير البيئة إلى تحديد رزنامة يومية وبرنامج عمل لاستقبال نفايات كل بلدية على حدة وتوزيعها على أيام الأسبوع، بعدما تقرر مبدئيا تحويل النفايات لبلديتي أرزيو وسيدي بن يبقة إلى هذا الموقع اعتبارا من يوم الخميس الماضي. في حين برمج في هذا الأسبوع استقبال نفايات بلديتي بطيوة ومرسى الحجاج يليها استقبال نفايات بلديتي ڤديل وحاسي مفسوخ. كما تم التوقيع على اتفاقية بين مركز الردم التقني لأرزيو ومؤسسة ميناء أرزيو لاسترجاع وإعادة رسكلة النفايات التي يتم فرزها من قبل السفن.