تشارك الحماية المدنية الجزائرية في إطار التعاون الأوروبي في الفترة الممتدة مابين 4 إلى 7 أكتوبر في الدورة التدريبية الخاصة بفرق التدخل في حالة كوارث بصقلية دولة إيطاليا، وهي المناورة التي تعرف مشاركة إيطاليا، هولندا، بلجيكا، الدانمارك، ألمانيا وفريق أوروبي مختلط تحت إشراف الهيئة الاستشرافية العالمية للبحث والإنقاذ بريادة الأممالمتحدة. أكد في هذا الإطار العقيد لعلاوي فؤاد المدير الفرعي للتخطيط العملياتي بالمديرية العامة للحماية المدنية على هامش انطلاق فرقة التدخل في حالة الكوارث، إلى ايطاليا، أن هذا التمرين ذو البعد الدولي يدخل في إطار التعاون الثنائي مابين الحماية المدنية الجزائرية والآلية الأوروبية للحماية المدنية، كما سيكون فرصة لتقييم مهارات الأعوان من جهة و تبادل الخبرات من جهة أخرى. ويتمثل التمرين المبرمج من طرف هيئة أوروبية، في مناورة افتراضية بمدينة صقلية التي يضربها زلزال عنيف يتسبب في دمار المدينة متسببا في خسائر مدية وبشرية كبيرة، حيث ستلجأ خلالها دولة ايطاليا إلى طلب يد المساعدة من طرف نظيراتها من الدول المجاورة ذات الخبرة العالية لمساعدتها في إنقاذ الأرواح. وسيكون التمرين حسب تأكيدات العقيد لعلاوي فرصة لاحتكاك أعوان الحماية المدنية الجزائرية مع الفرق المصنفة واكتساب منها جملة من الخبرات التي ستساعدها في تسير الكوارث بطريقة أنجع مستقبلا. وتدخل مشاركة الجزائر في هذا التمرين الذي يحمل طابع الأوروبي بحكم الجوار والسمعة الجيدة التي يشهد لها دوليا بفضل مشاركتها المتعددة في حالات الإنقاذ بعدد من الدول رغم انه لم يتم برمجتها بعد ضمن الدول المصنفة التي تملك الحق في التدخل الدولي. وفي هذا الشأن، أكد العقيد لعلاوي انه يرتقب دمج الجزائر ضمن الدول المصنفة دوليا في 2018 وهذا بعد التمرين الوطني المرتقب تنظيمه في أكتوبر 2017 والذي يصاحبه جملة من المناورات الجهوية المرتقب تنظيمها بعدد من ولايات الوطن. عرج لعلاوي وفي هذا السياق الحديث عن المناورة الوطنية التي عرفت نجاحا كبيرا والتي تمت تحت ملاحظة الهيئة الاستشارية العالمية للحماية المدنية بولاية المدية ودليل على نجاحها يضيف لعلاوي قائلا- اختيار الجزائر لتكون ضمن التمرين الأوروبي الذي انطلق أمس ويستمر إلى 7 أكتوبر الجاري. ومن بين الأهداف المرجوة من هذا التمرين الذي سيعرف مشاركة 85 عون مختص في مختلف المجالات، الطبية منها، الإنقاذ تحت الردوم، الاتصالات اللاسلكية، الدعم التقني والفرق السينو تقنية، وضع آليات للتكفل الأنجع بأي كارثة، إعطاء إمكانيات لمختلف الفرق المتدخلة الأوروبية والجزائرية لعمل متكامل ومتبادل اختبار الإجراءات والمقاييس الأوروبية ومقاييس الأممالمتحدة مع الإمكانيات التي يتوفر عليها سلك الحماية المدنية الجزائرية خاصة ما تعلق تقييم المجال الصحي وكذا مراكز الاستقبال الفرق.