حجز 502 طن من القنب الهندي و2،7 مليون مؤثر عقلي «الشعب» ممثلا للواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، أشرف المفتش العام للأمن الوطني بالمديرية العامة للأمن الوطني، مراقب الشرطة السيد حشيشي محمد الطاهر، أمس، بمقر مركز السيطرة والتحكم (الجزائر) على افتتاح أشغال الاجتماع الثاني للجنة عمل اتحاد المغرب العربي التي تعني بمكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات، بمشاركة خبراء من دولة (الجزائر، تونس، المغرب وموريتانيا)، حيث يهدف هذا اللقاء، بعد ذلك الذي احتضنته الجزائر في شهر جوان 2015، إلى تعزيز التعاون وبحث سبل توطيده بما يخدم أمن بلدان الاتحاد المغاربي، خاصة ما تعلق بمكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات. في كلمته الافتتاحية، أكد المفتش العام للأمن الوطني بالمديرية العامة للأمن الوطني، على الأهمية التي يكتسيها هذا اللقاء الجهوي، بالنظر لمحتوى المداخلات والتدخلات والآراء والاقتراحات التي من شانها ان تثري النقاش بين المسؤولين والخبراء الحاضرين في هذا الاجتماع، مشددا على ضرورة العمل الدؤوب على الصعيد الجهوي، القاري والدولي للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة التي تمس أمن وسلامة الأشخاص عبر المعمورة. وأوضح المفتش العام للأمن الوطني بالمديرية العامة للأمن الوطني أن هذا الاجتماع يندرج في اطار اللقاءات الدورية لفرق المغرب العربي الخاصة بمكافحة المخدرات على المستوى المغاربي وهو يبين مدى اهتمام الدول المغاربية بتوحيد قدراتها ووسائلها لمجابهة هذا النوع من الإجرام المنظم، مبرزا أن هذا الاجتماع يعد مكسبا هاما للدول المشاركة لتوحيد وتنمية القدرات من الجانب الميداني، ما تعلق الأمر بمجال التنسيق الميداني الخاص بمعالجة الجرائم العابرة للحدود. وبعدما تناول بالشرح والتفصيل ظاهرة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات والمؤثرات العقلية على الصعيد الدولي، تطرق السيد المفتش العام للأمن الوطني إلى الوضعية التي تعرفها منطقة المغرب العربي فيما يخص الاتجار غير الشرعي بالمخدرات، إلى إلزامية تضافر الجهود بوضع أرضية حقيقية تنطلق بموجبها استراتيجية مغاربية موحدة تستند أساسا على مضمون وثيقة الإستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير الشرعي للمخدرات والمؤثرات العقلية بمشاركة كل الهيئات والمؤسسات الحكومية المعنية. وذكر مراقب الشرطة حشيشي محمد الطاهر بالدور الكبير والفعال الذي تقوم به الجزائر على الصعيد الجهوي، القاري والدولي بخصوص مكافحة جماعات الاتجار غير الشرعي بالمخدرات، مشيدا بالاستراتيجية المتخذة من قبل الجزائر في مجال التصدي لهذه الافة الخطيرة، والمبنية اساسا على الجانب الوقائي والردعي، مقدما في ذات السياق احصائيات لما تم حجزه خلال الثلاث السنوات الماضية، حيث تم حجز 502 طن من القنب الهندي و2700000 مؤثر عقلي. وفي هذا الصدد، أوضح المفتش العام للأمن الوطني، أن الجزائر قد سخرت كل جهودها وإمكانياتها لمساعدة الاتحاد الإفريقي لوضع اسس أفريبول وهي آلية ستعنى ايضا بمسألة المخدرات، حيث ستساهم في تجسيد نشاط منسق في هذا المجال ، عبر تعاون مكثف بين اجهزة الشرطة الافريقية والهيئات المكلفة بإنفاذ قوانين الدول الاطراف، مثمنا في ذات الاطار قرارات مجلس وزراء الداخلية العرب من خلال اقتراحه آليات العمل والتنسيق والتواصل ودعم التعاون المغاربي في مجال مكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات والمؤثرات العقلية، مؤكدا على تمسك والتزام الجزائر بالأطر التي توفرها الاتفاقيات الدولية الثلاثة، الخاصة بمراقبة المخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف. للإشارة، فإن أشغال الاجتماع الثاني ستستمر إلى غاية اليوم باستعراض مداخلات الخبراء والأعضاء المشاركين الممثلين لدول اتحاد المغرب العربي، لاستخلاص التوصيات النهائية التي سيتم المصادقة عليها.