شكل تعزيز الشراكات الاقتصادية بين الجزائروبريطانيا، محور المحادثات التي جمعت، أمس، وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب والوزير البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وإفريقيا توبياس ألوود. بحسب بيان للوزارة، تمحورت المحادثات بين بوشوارب وألوود، الذي كان مرفوقا بالمبعوث الخاص للوزير الأول البريطاني من أجل الشراكة الاقتصادية مع الجزائر لورد ريسبي، حول وضعية التعاون الاقتصادي الثنائي وسبل تكثيفه. وقد استعرض الوزيران الأعمال التي تم الشروع فيها لدفع التعاون بين الشركاء الاقتصاديين للبلدين، بحسب ما أوضح ذات المصدر. وبهذه المناسبة، ذكر بوشوارب بالمحاور الكبرى لاستراتيجية الحكومة الجزائرية في مجال تسيير الإصلاحات الهيكلية الرامية إلى ضمان تنوع الاقتصاد الوطني وفقا لأحكام الدستور الجديدة التي تمنح مكانة هامة للاقتصاد. وأبرز من جهته السيد ألوود، الاهتمام المتزايد الذي يوليه المتعاملون البريطانيون للسوق الجزائرية، لاسيما تحسّبا لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، نظرا للقدرات الكبيرة التي توفرها السوق الجزائرية، مشيرا، على سبيل المثال، إلى مجالات الاتصالات السلكية واللاسلكية والتوزيع الواسع. وأكد البيان، أن الوزير البريطاني أعرب من جهة أخرى، “عن استعداد حكومته للمساهمة في مسار الإصلاحات الذي بادرت به الجزائر، لاسيما في مجالات الاقتصاد الرقمي”.