انطلقت، عبر بلديات ولاية سطيف، حملة الحرث والبذر لهذا الموسم الفلاحي الجاري 2016/2017،وهذا منذ بداية الشهر الجاري، و يرتقب هذا العام حرث وبذر 196 ألف هكتار بمختلف الحبوب، على مستوى الولاية،وهذا بزيادة عن الموسم الفارط لا تقل عن 6 آلاف هكتار، كما تجدر الإشارة إلى انطلاق عملية الحرث في بعض المناطق منذ شهر أوت الماضي، إذ بلغت المساحة المحروثة آنذاك حوالي 40 ألف هكتار. و حسب مصدر موثوق من تعاونية الحبوب والبقول الجافة لولاية سطيف ل»الشعب»، فإن مستودعات التعاونية قد جمعت 152 ألف قنطارا من البذور المعالجة، لبذرها خلال هذه الحملة، و تشمل كلا من القمح الصلب واللين والشعير و الخرطال، و إلى غاية 17 أكتوبر الجاري تمكنت التعاونية من تسويق 31 ألف قنطارا والعملية مازالت متواصلة، وبالمقارنة مع الموسم الماضي فإن الكمية المسوقة تجاوزت ما تم تسويقه العام الماضي ب16 ألف قنطارا. وكانت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بسطيف، قد تمكنت من تخزين أكثر من مليون قنطار من مختلف الحبوب والبقول هذا العام ،بعد انتهاء حملة الحصاد و جني المحاصيل، وهي كمية اعتبرتها قد حطمت الرقم القياسي باعتبارها لم تسجل منذ 40 سنة . و في إطار سلسلة التسهيلات المقدمة لفلاحي ولاية سطيف، من أجل النهوض بالقطاع ألفلاحي أكثر فأكثر، و تحقيق المردودية اللازمة، فإن الديوان الجهوي للحبوب الجافة قد فتح بداية من فاتح أكتوبر الجاري شباكا موحدا على مستواه، بالتنسيق مع الصندوق الجهوي للتعاون ألفلاحي بالمنطقة، لاستقبال فلاحي الولاية، ومنحهم قروضا وديونا بدون فوائد، من اجل استثمارها في مجالات نشاطهم، على أن يسددها الفلاح من محصوله السنوي، و يسمى هذا الإجراء الجديد بالقرض الرفيق الذي قد تصل قيمته إلى 50 مليون سنتيم، مع استفادة من تخفيضات في ما يستفيد منه الفلاح الذي يدفع مباشرة ما يقتنيه من لوازم من حبوب وأسمدة، وهي تخفيضات قد تصل إلى 40 بالمائة. و سجلت سطيف، خلال الموسم الفلاحي 2015/2016 ، إنتاجا وفيرا في مجال الحبوب والبقول الجافة ،فبعد انتهاء موسم الحصاد والدرس منذ أسابيع قليلة، كانت الحصيلة التي ضبطتها مديرية المصالح الفلاحية للولاية تقدر ب3.2 مليون قنطارا، وهي حصيلة جد ايجابية لم تحققها الولاية منذ عديد السنين، حسب المديرية المذكورة، إذ كانت تتراوح بين 2 إلى 2.5 مليون قنطارا من مختلف الحبوب، و على رأسها القمح الصلب الذي تفوق كميته نصف الكمية المحصودة . و جاءت هذه الحصيلة، بعد موسمين سيئين سابقين، بسبب قلة تساقط الأمطار والثلوج فيهما في الوقت المناسب لنمو السنابل، وخاصة في المناطق الجنوبية للولاية ،على غرار عين ولمان وعين أزال وصالح باي، في حين أن المنطقة الشمالية تكون دائما اقل تأثرا من تبعات الجفاف ،خاصة منطقة عين عباسة المشهورة ببرودتها الشديدة ، وكذا بقمحها الوفير والجيد.