تحقق بولاية سوق أهراس محصول ب1 مليون و600 ألف قنطار من شتى أنواع الحبوب و ذلك في أعقاب حملة الحصاد والدرس للموسم الجاري، حسبما علم يوم السبت من مصدر بمديرية المصالح الفلاحية. ويتوزع إنتاج الحبوب الذي جمعت منه تعاونية الحبوب والبقول الجافة 515.730 قنطار على مساحة 134.380 هكتار محصودة منها 877.960 قنطار قمح صلب و345.800 قنطار قمح لين و344.240 قنطار شعير فضلا عن 32 ألف قنطار من الخرطال. وعلى الرغم من أن حملة الحصاد والدرس للموسم الحالي عرفت "تأخرا طفيفا" في انطلاقتها أرجعه ذات المصدر إلى الظروف المناخية غير المناسبة التي ميزت الجهة الجنوبية بالولاية على غرار تارقالت وأم لعظايم و وادي الكباريت وسيدي فرج إلا أنه تم تحقيق منتوج "وفير" فاق التوقعات المنتظرة. ومكنت حملة الحصاد والدرس للموسم الجاري كذلك من إنتاج 93 ألف قنطار من البذور على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة ليتم تسويقها خلال حملة الحرث والبذر المقبلة ما سيمكن الفلاحين من تفادي ندرتها وارتفاع أسعارها. وفضلا عن ذلك تمكنت تعاونية الحبوب والبقول الجافة هذا الموسم، حسبما أوضحه أمين عام غرفة الفلاحة السيد عبد الحميد غراري من جمع 326 قنطار من الحمص و51 قنطار من العدس إلى جانب 57 قنطارا من الفاصوليا. و يعد تحقيق هذا الإنتاج من البقوليات أول تجربة تقوم بها ذات التعاونية خاصة من محصول العدس وذلك بفضل توجيهات الوزارة الوصية الرامية إلى تطوير شعبة البقول الجافة حسب ذات المصدر الذي دعا إلى ضرورة توفير بذور البقول الجافة في وقتها. للإشارة، فإن عملية جمع الحبوب بشتى أنواعها والبقول الجافة على مستوى ذات التعاونية لا تزال متواصلة عبر جميع نقاط الجمع إلى غاية نهاية أوت. وعلى الرغم من التوجيهات التي قدمتها المصالح المعنية للفلاحين وحملات التحسيس حول مخاطر الحرائق إلا أن ذات المصدر سجل إتلاف 44 هكتارا بفعل الحرائق شملت القمح الصلب واللين فضلا عن 3.575 هكتار أخرى تعرضت للبرد. وأشار السيد غراري من جهة أخرى إلى أن عملية تسديد مستحقات الفلاحين مقابل محصولهم من الحبوب بشتى أنواعها انطلقت بصورة عادية وشملت لحد الآن 2.427 فلاحا بمبلغ إجمالي وصل إلى 1 مليار و362 مليون د.ج. وتبقى ولاية سوق أهراس على الرغم من طبيعتها الفلاحية بامتياز تعاني من نقص في وسائل تخزين الحبوب حيث تقدر طاقة التخزين الحالية بها على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة ب 992 ألف قنطار منها حوالي 550 ألف قنطار مملوءة من محصول الموسم الفارط الذي جمع منه 1 مليون و364 ألف قنطار ما أدى إلى جمع وتخزين كمية من محصول الموسم الحالي في الهواء الطلق.