وصف الدولي السابق سمير عليش في حوار ل «الشعب» مجموعة المنتخب الوطني في كاس إفريقيا المقبلة بالمتوازنة، ورجح قدرة «الخضر» على تجاوز عقبتها والتواجد في الدور المقبل. بالمقابل أكد نجم النصرية السابق بأن المدرب الجديد للمنتخب لا يملك الوقت الكافي لتحضير اللاعبين لهذا الموعد الكروي الكبير، حيث سيكون على العناصر الوطنية تقديم المساعدة له من اجل تطوير أدائهم. وعاد عليش ليؤكد على أهمية استعادة ركائز المنتخب لمستواهم المعهود، خاصة أن بعضهم بعيد عن المنافسة وهو ما أثر كثيرا على المنتخب خاصة فيما يخص فيغولي وبراهيمي، إضافة إلى الحارس مبولحي. ❊ الشعب» ما هي قراءتكم لمجموعة المنتخب الوطني في كاس إفريقيا؟ ❊❊ اللاعب سمير عليش: مجموعة المنتخب الوطني متوازنة، وأستطيع القول أنها في المتناول لان مستوى التشكيلة تطور مقارنة بالسنوات الماضية التي كنا فيها نخشى مواجهة المنتخبات الكبيرة في إفريقيا، لكن الأمور اختلفت الآن وشخصيا لم أتفاجأ بالقرعة عكس البعض لعدة أسباب أهمها أن المنتخب أصبح يملك هيبة في إفريقيا بعد المستويات المميزة التي قدمها وعلى اللاعبين استغلال هذا العامل لصالحهم، وتفادي الاحترام الزائد للمنافسين، وهذا ما حدث خلال مواجهة الكاميرون الأخيرة التي كان فيها المنتخب مطالبا بمواصلة الضغط على المنافس لكن العكس هو الذي حدث حيث ساهم التخوف في تلقي هدف التعادل مما فوت علينا تحقيق الانتصار. ❊ مواجهة زيمبابوي في اللقاء الأول، هل هو عامل إيجابي؟ ❊❊ بالتأكيد لأن البداية دائما تكون مهمة وتحقيق الانتصار على زيمبابوي في المواجهة الأولى أمر في غاية الأهمية لعدة اعتبارات، أهمها كسب الثقة وإثراء الرصيد من النقاط، حيث يتعين على المنتخب فيما بعد إحسان التفاوض خلال مواجهة السنغالوتونس اللذان سيدخلان مواجهة المنتخب تحت الضغط بعد نتيجة المواجهة الأولى، وأعتقد أن البرنامج في صالح المنتخب لكن بالمقابل تحقيق نتيجة سلبية أمام زيمبابوي ستكون عواقبه وخيمة على مستقبل المنتخب في كاس إفريقيا بما أنه سيواجه فيما بعد تونسوالسنغال، وسيكون عليه الفوز عليهما من أجل تحقيق التأهل إلى ربع النهائي. ❊ هل يملك المدرب الجديد للمنتخب الوقت الكافي لتحضير التّشكيلة؟ ❊❊ الوقت الكافي لتحضير المنتخب هو من ستة إلى ثمانية أشهر، والمدرب الجديد لا يملك هذا الوقت في يده لأنه ستفصله عن دخول غمار المنافسة حوالي ثلاثة أشهر، وهي مدة غير كافية من أجل التحضير الجيد لكن على اللاعبين تحمل مسؤولياتهم والقيام بدورهم على أكمل وجه من خلال العمل على مساعدة المدرب الجديد في مهمته وتسهيل عمله من أجل تطوير طريقة لعب المنتخب الذي يعاني من بعض النقائص، خاصة في الدفاع الذي لم يظهر بالمستوى المطلوب في المواجهات السابقة، إضافة إلى تحسين مستوى وسط الميدان أيضا، ولا يجب نسيان الخبرة الإفريقية التي قد تكون غائبة عن المدرب الجديد بما أن الأسماء المطروحة لم يسبق لها العمل في إفريقيا، وهو العامل الذي يجب وضعه في الحسبان. ❊ هل سيؤثر تراجع مستوى بعض اللاّعبين بسبب نقص المنافسة على أداء المنتخب؟ ❊❊ صحيح حاليا تمر بعض العناصر المهمة في المنتخب بفترة فراغ على غرار براهيمي وفيغولي إضافة إلى الحارس مبولحي، وهنا يجب العودة إلى المدرب الذي يملك القرار الأخير بخصوص الاعتماد على هذه العناصر من عدمها خلال كاس إفريقيا المقبلة، ويتوجب عليه منح الفرصة للاعبين آخرين من أجل الحفاظ على التوازن في المنتخب، لكن الأكيد إن مستوى المنتخب لن يكون كبيرا إن بقيت وضعية هذه العناصر على حالها، أي ملازمة كرسي الاحتياط في أنديتها واللعب بصفة أساسية في المنتخب.