تمكن الجزائري «ميباركي عبد القادر» من خطف المركز الأول وتقليص الفارق بينه وبين الإيطالي «إيوب ماركو» على دراجة كا. تي. أم 500 بفارق 6 دقائق، والجزائري «سيد علي محمدي» الذي دخل في المركز الثالث، فيما يواصل المتسابق الإيطالي «روبيرتو تونيتي» ومساعده الإسباني «رومان أغيليرا فينا» هيمنتهما على سباق رالي تحدي صحاري الجزائر الدولي، بعدما تمكنوا من خطف المركز الأول في المراحل الثلاثة الأولى من السباق، فيما حل الإيطالي «موتي ماريمو» ثانيا، والسائق الجزائري «طاهر مامير» ومرافقه «علالي لحبيب» في المركز الثالث. «ميباركي» كشف ل «الشعب» عند نهاية السباق بأنه يهدف إلى إبقاء الفوز هنا بالجزائر والتأكيد بأن الدراجين الجزائريين يملكون المستوى للتباري مع الكبار، رغم نقص خبرة الجزائريين في مثل هذه التظاهرات، وقال «في المرحلة الأولى نلت المركز الثالث وفي المرحلة الثالثة خطفت المركز الأول، وفي المرحلة الثانية ورغم تحقيقي أفضل وقت في السباق إلا أنه تم معاقبتنا بعدما أخطئنا في تطبيق تعليمات دليل الطريق، لكن الحمد لله تمكنا من استرجاع الوقت اليوم». وعن مسلك المرحلة الثالثة من رالي تحدي صحاري الجزائر الدولي أكد «مسلك المرحلة الثالثة من الرالي يشبه قليلا مسلك المرحلة الأولى، المسلك كان منكسرا وصلب في صحراء قاحلة مليئة بالحجارة، وقمنا بأفضل ما لدينا من أجل استرجاع الوقت الضائع في الترتيب العام، نحن نعمل رفقة زملائي في الفريق على حصد أكبر عدد من النقاط لإبقاء التتويج في الجزائر». وعن عامل الخبرة قال «مقارنة بالأوروبيين نحن متأخرون كثيرا ولسنا معتادين على التسابق بهذه التقنيات الحديثة التي تسمح لنا بالاحتكاك بالمستوى العالي»، وعن مستوى المتسابقين الجزائريين علق قائلا «هناك العديد من المشاركين الجزائريين الذين يمتلكون مستوى ممتاز يمكنهم من المنافسة في مثل هذه الراليات وأتمنى لهم التوفيق والنجاح في مسارهم الرياضي». وعن تمكنه من هزيمة منافسيه الإيطاليين الذين كانوا يسبقونه بأكثر من 29 دقيقة عند الإنطلاق عبر قائلا:»إنطلقت في المرتبة الثلاثين بعد المنافس الإيطالي الذي كان يسبقني ب29 دقيقة وقد حاولت أن أبذل كل ما في وسعي من طاقة والحمد لله إستطعت تحقيق توقيت حسنت به الترتيب العام وسأحاول المواصلة بهذا النسق لتحقيق نتيجة إيجابية في هذا الرالي». من جهة أخرى، إتفق الدراجون المشاركون حول صعوبة مسلك المرحلة الثالثة خاصة وأنه عبارة عن مسلك تطغى عليه الحجارة الحادة وهو ما تسبب في سقوط العديد من الدراجين ولعل أخطر حالة هي تلك المتعلقة بأحد الدراجين الجزائريين الذي تعرض لخلع في كتفه الأيسر نقل على إثرها إلى مستشفى مدينة المنيعة لتلقي العلاج حيث بقي تحت المراقبة الطبية طيلة ليلة الخميس إلى الجمعة. فيما امتعض عدد من سائقي الدراجات النارية الفرنسيين من الموقع الذي تم إختياره للسباق معتبرين أنه يوجد في الجزائر مناظر أجمل .. وبالموازاة مع المجهودات التي يقوم بها المتسابقون نجد الطاقم الطبي الإيطالي المكلف بالسهر على علاج المصابين يقوم بعمل كبير لإسعاف الجميع في وقت آني، وحسب المسؤول الأول عن الطاقم الطبي «كارلو فيلينو»، فإن تدخلات طاقمه ساهمت بشكل كبير في عدم تضرر المتسابقين، موضحا بأن الاسعافات الأولية في هذه الرياضة تساهم في عدم تأزيم الوضع، كما قال بأن المرحلة الثالثة عرفت إصابة سائق دراجة جزائري بإصابة بليغة على مستوى الكتف ونقل على إثرها إلى مستشفى مدينة المنيعة لتلقي العلاج الطبي. ومن جهته أبدى المسؤول الأول عن فدرالية الرياضات الميكانيكية في الجزائر إستعداده لتحمل كل المسؤوليات المتعلقة بتنظيم الرالي منوها أن الفيدرالية هي المنظمة لرالي صحاري الجزائر وأن مؤسسة أراك السبور ليست سوى شريكا أوكلت له مهمة التسير التقني للرالي وعن طموح الفدرالية قال شهاب بهلول «إخترنا تسمية رالي تحدي صحاري الجزائر كونه تحد حقيقي لنا لترقية الرياضة الميكانيكية في الجزائر ونحن كفدرالية نهدف لإقامة أكثر من 10 راليات سنويا في الجزائر بمعية أكثر من شريك ونحن الأن بصدد التحضير لرالي ضخم سيقام في الجزائر».